اتهم رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو حركة "حماس"، باختطاف الاسرائيليين الثلاثة. وقال في مستهل جلسة حكومته، التي خصصت نقاشها اليوم لهذا الملف، ان "حملة الاعتقالات الواسعة لعناصر حماس اوصلت الى النتيجة ان الحركة تقف خلف الاختطاف". وقال نتانياهو: ان "عناصر حماس هم الذين قاموا باختطاف الثلاثة"، وأضاف "هذه هي حماس نفسها التي تحالف معا الرئيس محمود عباس بتشكيل حكومة وحدة ولذلك ستكون تداعيات خطيرة". وتواصل الحكومة الاسرائيلية بحث موضوع المخطوفين ويستمع الوزراء الى تقارير من قيادة الاجهزة الامنية وتصوراتها في كيفية العثور عليهم واعادتهم. ومع اطلاق تصريحات قياديين من "حماس" تدعو الى الافراج عن الاسرى الفلسطينيين بدأ وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان، وعدد من النواب والوزراء تحركات برلمانية لمنع الحكومة من اتخاذ اي قرار يتم بموجبه عقد صفقة تضمن الافراج عن اسرى فلسطينيين مقابل المخطوفين الثلاثة. وقال ليبرمان  انه سيعمل على تبني مؤسسات حزب "اسرائيل بيتنا" قرارا يلزم وزراء ونواب الحزب بالتصويت ضد مثل هذه الصفقة. وحمل وزير الخارجية السلطة الفلسطينية "المسؤولية عن عملية اختطاف الشبان الثلاثة بإدعاء انها توقفت عن العمل ضد خلايا حماس والجهاد الاسلامي في اعقاب اتفاق المصالحة". وفرضت اسرائيل طوقا امنيا مشدداعلى المنطقة المحيطة بالخليل، في اعقاب معلومات استخبارية تشير الى احتمال ان يكون الخاطفين ما زالوا متواجدين في هذه المنطقة ولم ينقلوا الى خارج الضفة. كما اغلقت جميع المعابر المؤدية الى قطاع غزة. هذا وانتقد اليسار الإسرائيلي قيام نتانياهو بالربط بين عملية الاختطاف والمصالحة الفلسطينية. وقال النائب عمر بارليف (العمل) ان تصريح رئيس الحكومة يشكل استغلالا ساخرا للحادث الصعب الذي نواجهه من اجل تحقيق مآرب سياسية". واضاف "ان نتانياهو يحاول تبرير ادعاءاته بشأن ابعاد اتفاق المصالحة الذي لا تربطه أي صلة بهذا الحادث، وبذلك فإنه يمس بفرص الافراج عن الشبان".  بنيامين نتانياهوالسلطة الفلسطينيةحماسالجيش الاسرائيلي