خبراء: الاقتصاد القطري يترنح بين الركود ومحاولة الإنعاش

  • 6/26/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عمار يوسف (الرياض) أجمع خبراء ومحللون اقتصاديون ورجال أعمال سعوديون وبحرينيون ويمنيون على أن إعلان السعودية والإمارات والبحرين عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر المتهمة بدعم الإرهاب وغلق الأجواء والموانئ البرية والبحرية معها بداية لدخول الاقتصاد القطري أزمات كبيرة ربما هي الأكبر خلال تاريخ قطر بكل تداعيات ذلك على جميع القطاعات الحيوية من بنوك وتجارة حركة طيران ونقل وأعمال واستثمار وأسواق المال ما أصاب أطراف الاقتصاد القطري بشلل شبه كامل. وأكدوا في تصريحات لـ «الاتحاد» أن &rlmتداعيات قطع العلاقات مع قطر اقتصادياً تتسع يوماً بعد يوم لتشمل كل مفاصل الاقتصاد، وأثرت على الحياة المعيشية لعامة الناس وخاصتهم حتى منذ اليوم الأول للمقاطعة كون قطر تعتمد اعتماداً شبه كامل على السعودية والإمارات في تغطية حاجياتها من المواد الغذائية، فيما شكلت قيمة واردات قطر من السعودية وحدها من المواد الغذائية والمشروبات خلال العام الماضي 2016 نحو 52 في المائة من إجمالي وارداتها الغذائية والمشروبات من دول الخليج. وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة جدة الدكتور سالم باعجاجة إنه بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على المقاطعة الخليجية لقطر المتهمة بدعم الإرهاب فان اقتصادها بلا شك قد بدأ يترنح بدليل لجوء الدوحة لبيع أصول في كبريات شركاتها ومصارفها بعدما نقل جهاز قطر للاستثمار حيازات من أسهم محلية تزيد قيمتها على 30 مليار دولار إلى وزارة المالية، غير أن أول المؤشرات على الخسارة الكبيرة التي تعيشها قطر حالياً كانت التراجع الكبير الذي سجله سوق المال القطري بعد إعلان السعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات معها. وأضاف: قرار مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» والبنوك المركزية في الدول الأخرى المقاطعة بتجميد المعاملات البنكية والتحويلات المالية مع البنوك القطرية قد انعكس سلبا على الاقتصاد القطري، حيث توقفت كافة التعاملات التجارية بين الشركات السعودية ونظيرتها القطرية عبر النظام المصرفي، كما تتعرض بورصة الدوحة لخسائر متتالية، فضلا عن شح السيولة وانخفاض قيمة الريال القطري مشيرا إلى أن كثيراً من الدراسات الدولية أكدت أن استمرار عزلة قطر يمكن أن يضعف معايير تصنيف قطر السيادي، لاسيما في شأن عناصر السيولة وتمويل القطاع المصرفي. وقال باعجاجة: هناك غموض كبير يكتنف مستقبل الاقتصاد القطري بشكل عام نتيجة المقاطعة، ومن المؤكد انه سيواجه يوما بعد يوم المزيد من التعقيدات والخسائر فقد هبطت بالبورصة القطرية الى أدنى مستوياتها منذ 7 سنوات، بحسب بلومبرغ، فضلا عن الارتفاعات التي يشهدها معدل التدوير اليومي للأسهم والتي تجاوز الـ 4 أضعاف، نظراً للقلق الشديد لدى المتداولين وحجم تخوف المستثمرين في البورصة القطرية من الإجراءات الخليجية على الاقتصاد وبيئة الاستثمار في قطر. ... المزيد

مشاركة :