استقبل وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي عددا من الطلبة المكفوفين، حيث قدم لهم اهداء عبارة عن جهاز برنتو، وذلك بحضور عدد من المسئولين بالوزارة وأولياء أمور الطلبة. وأشار الوزير إلى أن اهتمام ورعاية الوزارة لتلك الفئة تأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة بهذا الخصوص، وتجسيداً لما جاء في دستور المملكة من أن التعليم حق للجميع، مؤكدًا أن جهود الوزارة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس وتوفير الإمكانيات والوسائل الكفيلة بتعليمهم تعليما يناسب أوضاعهم. وأضاف ان الطلبة من فئة المكفوفين مدمجون في المراحل التعليمية المختلفة بالمدارس الحكومية، ويتمتعون بالرعاية التربوية والإرشاد النفسي، وتعليمهم لغة برايل واستخدام الحاسب الناطق، وقد قامت الوزارة بإعداد وتأهيل الهيئة التعليمية القادرة على التعامل معهم، وتكييف نظام التقويم والامتحانات بما يناسب أوضاعهم، بالإضافة إلى تهيئة البيئة المدرسية وتزويدها بالمرافق الخاصة والمصاعد والأجهزة المعينة والعلامات الإرشادية بلغة برايل، هذا فضلا عن حصول جميع خريجي الثانوية العامة منهم على بعثات حكومية بغض النظر عن معدلاتهم، وغير ذلك من أوجه الرعاية والاهتمام، مشيرًا إلى أن جهاز برونتو هو أصغر أجندة برايل، ليلائم كل رغبات المكفوفين ويحقق تطلعاتهم، فهو سهل الاستخدام، وهو مزود بكافة المواصفات التي يحتاج إليها المكفوفون، وقد صُمم بتقنية عالية وزود بأحدث تقنيات الاتصال وأثبت جاهزيته للتعامل مع كل جديد من تقنيات المستقبل. يشار إلى أن جهاز برونتو يوفر مجموعة برامج متعددة، منها مذكرة محمولة، آلة حاسبة (قياسية ومتقدمة)، تقويم مزود بنظام مواعيد موسع وعديد الخيارات، قاعدة بيانات للعناوين وأرقام الهواتف مفصلة و منظمة، ضغطة زر واحدة تحصل بها على الوقت والتاريخ أو درجة الحرارة أو الاتجاهات عن طريق استخدام البوصلة المُدمجة، تسجيل ملاحظات بالصوت عن طريق نظام التسجيل الرقمي، الاستماع طريق مشغل MP3، ذاكرة سعة 128 ميجا بايت رام، و4 جيجا بايت ذاكرة فلاش لتوفير المساحة المناسبة للعمل، ويمكن زيادة الذاكرة عن طريق كرت خارجي لتصل إلى 16 جيجا بايت، ورغم أنه يحوي عددا كبيرا من البرامج والمهام، فقد تم توفير بعناية واجهة تطبيق سهلة ومبسطة من أجل راحة المستخدم وإنجاز متطلباته بسلاسة وبساطة.