سياسيون: المملكة رمزية إسلامية مقدسة عصية على الاختراق

  • 6/27/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع سياسيون أردنيون على أن استهداف الحرم المكي في ليلة ختم القرآن الكريم، عمل إجرامي خبيث يستهدف بالإضافة إلى قبلة المسلمين، المملكة العربية السعودية وما تمثله من رمزية إسلامية مقدسة عصية على الاختراق.وقال وزير الإعلام الأردني السابق سميح المعايطة لـ «عكاظ»: «في التاريخ المعاصر لحركات التطرف والإرهاب ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف أو محاولة استهداف الحرم المكي، حيث لا يحمل هذا الفكر المنحرف أي قداسة لدم الإنسان المسلم ولا غير المسلم».وأضاف: «يُحلون لأنفسهم الاعتداء على المساجد وهي بيوت الله، وبالتالي فإن هذه التنظيمات التي انتهكت كل المقدسات وقدمت الخدمات لأعداء الأمة والإسلام لا تتردد في التخطيط للاعتداء على الحرم المكي، والذي تريد أيضا من خلاله استهداف المملكة العربية السعودية وأمنها واستقرارها وترويع المسلمين القادمين لأداء العبادة في بلاد الحرمين».ونوه المعايطة، أن تلك التنظيمات ومن يدعمونها ويمولونها ويوجهونها يعملون باجتهاد لضرب استقرار البلدان وإشاعة الفوضى فيها، مشيراً إلى أن السعودية من أوائل الدول المستهدفة.أما رئيس مركز الدراسات الإيرانية الدكتور نبيل العتوم، فيرى أن الحادثة هي مخطط إيراني خبيث مستمر للوصول إلى هدف تدويل مكة، لافتاً إلى أن ما حدث يندرج ضمن خطة التخريب الإيرانية الممنهجة، كي تطلب إيران من العالم الإسلامي تدويل مكة المكرمة والمدينة المنورة.وأضاف العتوم، أن الحادثة تعيد للأذهان محاولة تنظيم داعش في رمضان من العام الماضي استهداف الحرم المدني الشريف، منوهاً أن إيران تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار وبث الفوضى.من جهته، قال النائب السابق الأردني الدكتور هاني الدعجة: «استهداف الحرم المكي الشريف في ليلة ختم القرآن وما يمثله من اعتداء على كافة المسلمين في شتى دول العالم، إنما يشكل عملاً إرهابياً جباناً، يستهدف بالإضافة إلى قبلة المسلمين، المملكة العربية السعودية وما تمثله من رمزية إسلامية مقدسة عصية على الاختراق في ظل ما تتحلى به أجهزتها الأمنية من يقظة وكفاءة تجسيداً لحرفيتها ومهنيتها وجهوزيتها في الدفاع عن أقدس الأماكن الإسلامية في تأكيد على وقوفها البطولي في وجه كافة المحاولات الإرهابية الخسيسة التي تستهدف أمن السعودية والأماكن المقدسة فيها».فكرة مرفوضةأما المحلل السياسي بسام العموش فيرى أن الجهة التي تستهدف الحرمين معروفة، وأمنيتها أن تنجح في أي عمل إجرامي ترعاه من وراء الكواليس.وقال العموش «كلنا يتذكر كيف كانوا يتظاهرون في الحج وكأن الحج مهرجان سياسي، وسالت الدماء من وراء سياستهم، إنهم يريدون أن يقولوا إن الحرمين يحتاجان لقوة دولية ترعاه! من أجل الوصول لفكرة تدويل الحرمين وهي نفس الفكرة التي قالها القذافي». وزاد «على المسلمين أن يعرفوا أن القضية بالنسبة لهم ليست المذهب ولا آل البيت بل الحقد الهادف لإعادة مجد امبراطورية فارس ولهذا لا بد من رص الصفوف والانتباه والتصدي لمخططاتهم».

مشاركة :