تواصل مؤسسة «لا للألغام ومخلفات الحرب»، عمليات تمشيط وإزالة الألغام من المناطق المحررة في مدينة بنغازي. وأهاب رئيس مجلس إدارة مؤسسة لا للألغام ومخلفات الحرب خالد الغزالي، بجميع المواطنين اخذ الحيطة والحذر، حيث إن المناطق المحررة لا تزال خطيرة، داعية جميع المواطنين الإبلاغ عن أي أجسام مشبوهة أو قذائف زرعتها الجماعات الإرهابية في المناطق المحررة وخاصة في محوري الصابري وسوق الحوت بالمدينة. وحذر الغزالي، المواطنين من دخول المناطق التي استعادها الجيش في مدينة بنغازي لأن تلك المناطق «لا تزال خطيرة على حياة المواطنين» ، مؤكدا أن المؤسسة تواصل جهودها في تفكيك المفخخات والملاغم في محوري الصابري وسوق الحوت. في سياقٍ اخر، عندما تسلم حرس السواحل الليبي زورق الدورية الأول من دفعة يترقبها منذ مدة طويلة من إيطاليا الشهر الماضي كان اثنان من الزوارق الأربعة يعانيان من مشاكل ميكانيكية وتعطل الثالث في الطريق إلى طرابلس. وعندما وصل وزير الداخلية الإيطالي لتسليم الزوارق رسميا في قاعدة بحرية بالعاصمة الليبية شكا حرس السواحل من أن الزوارق قديمة وأن مساحة سطحها غير كافية لاستيعاب من يتم إنقاذهم من المهاجرين. وقال أيوب قاسم المتحدث باسم حرس السواحل «يريدون منا أن نقوم بدور شرطي أوروبا. وفي الوقت نفسه هذا الشرطي يحتاج إلى موارد... أتحدى أن يعمل أحد في هذه الظروف». وخلال السنوات الأربع الأخيرة عبر نصف مليون فرد البحر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا أغلبهم من دول أفريقية جنوبي الصحراء دفعوا لمهربين مبالغ مالية لنقلهم عبر الصحراء إلى ليبيا ومنها إلى أوروبا في زوارق متهالكة. ويقدر أن 13 ألفا منهم غرقوا في البحر. وتريد الحكومات الأوروبية وقف تدفق المهاجرين والقضاء على المهربين. إلا أنه بعد أكثر من أربعة أشهر من إطلاق إيطاليا والاتحاد الأوروبي حملة جديدة لحل الأزمة توضح روايات المهاجرين ورجال الإنقاذ والمسؤولين إن هذه الحملة فشلت تقريبا في تحقيق أي شيء.
مشاركة :