عبر تشارلي بين نائب محافظ بنك إنجلترا عن تفاؤله حيال الاقتصاد البريطاني، مشيراً إلى أنه سيرحب برفع أسعار الفائدة من مستوياتها المنخفضة القياسية لأن ذلك سيظهر أن الاقتصاد بدأ يعود لطبيعته بعد الأزمة المالية. ووفقاً لـ “رويترز”، فقد أضاف تشارلي بين الذي يتقاعد في نهاية الشهر في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز أن إبقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترة طويلة جدا سيكون أمرا غير صحي، ولهذا سأرحب بتقدمنا على طريق التطبيع كأمر يظهر أن الاقتصاد يتعافى، وبصراحة فإن جعل أسعار الفائدة في مستوى طوارئ لفترة طويلة جدا ليس وضعا يريد المرء أن يكون فيه. وكان مارك كارني محافظ بنك إنجلترا قد فاجأ الأسواق الخميس الماضي عندما قال إن أسعار الفائدة البريطانية قد ترتفع في موعد أقرب مما تتوقعه الأسواق المالية، مرسلا أقوى إشارة إلى أن المركزي البريطاني ربما يبدأ تشديد السياسة النقدية في غضون شهور. وتعد هذه هي أقوى تعليقات لكارني بشأن التوقيت المحتمل لزيادة أسعار الفائدة، فيما يتوقع عدد قليل نسبيا من الخبراء الاقتصاديين ألا ترتفع الفائدة قبل الربع الثاني من العام القادم. وأضاف كارني أن الاقتصاد البريطاني ما زال لديه مجال للنمو دون دفع التضخم للصعود لكن لا توجد علامات تذكر حتى الآن على تباطؤ في وتيرة النمو كان المركزي البريطاني قد توقع أن يحدث في النصف الثاني من العام، مشيراً إلى أن هناك تكهنات كبيرة بالفعل بشأن التوقيت المحدد للزيادة الأولى للفائدة وهذا القرار يصبح الآن أكثر توازناً، وقد يحدث في وقت أقرب مما تتوقعه الأسواق حاليا. ويتوقع معظم الاقتصاديين الآن ارتفاع أسعار الفائدة بحلول آذار (مارس) من العام المقبل وترى أقلية مهمة إن رفع أسعار الفائدة قد يحدث قبل نهاية العام الجاري. لكن نائب محافظ بنك إنجلترا رأى أن رفع أسعار الفائدة سيكون تدريجيا عندما يحدث، وأبدى تفاؤله بشأن المستقبل الاقتصادي لبريطانيا، مضيفاً أننا قد بدأنا نرى توازنا أفضل مع زيادة الاستثمارات، فأصحاب المصانع الذين تحدثنا معهم إيجابيون جدا، وما زالت توجد مخاطر ولكن هناك أسبابا كثيرة تدعو للتفاؤل. وسيبحث تشارلي بين والأعضاء الآخرون في لجنة السياسة المالية ببنك إنجلترا غداً ما إذا كان يتعين اتخاذ مزيد من الخطوات لمعالجة المخاطر التي تشكلها سوق الإسكان، حيث ارتفعت أسعار المساكن أكثر من 10 في المائة خلال السنة الأخيرة ولكن نائب محافظ بنك إنجلترا شدد على أن الوضع لم يخرج عن السيطرة.