واشنطن لا تعتزم وقف تسليح أكراد سوريا بعد استعادة الرقة

  • 6/27/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الثلاثاء الباب مفتوحا أمام احتمال تقديم مساعدة لأمد أطول لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا قائلا إن الولايات المتحدة ربما تحتاج إلى إمدادها بأسلحة ومعدات حتى بعد استعادة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية. وكانت تركيا عضو حلف شمال الأطلسي التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية تهديدا لها قالت إن ماتيس أكد لها في رسالة أن الولايات المتحدة ستسترد الأسلحة التي قدمتها لهذه القوات فور هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. وفي أول تصريح له بشأن الأمر لم يناقض ماتيس هذا الكلام بشكل مباشر. وقال للصحفيين أثناء سفره بالطائرة إلى ألمانيا عندما سئل عن استرداد الأسلحة "سنفعل ما بوسعنا". لكن ماتيس أشار أيضا إلى أن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية مسلحة بشكل جيد حتى قبل أن تقرر الولايات المتحدة في الشهر الماضي تقديم المزيد من المعدات المتخصصة لهجومها على الرقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. وقال أيضا إن المعركة ضد التنظيم ستستمر حتى بعد استعادة الرقة وركز إجاباته عن استرداد الأسلحة الأميركية على أشياء يعتقد أن وحدات حماية الشعب الكردية لن تحتاجها بعد ذلك في المعركة. وقالت مصادر في وزارة الدفاع التركية، الخميس، إن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أبلغ نظيره التركي بأن بلاده ستسترد الأسلحة التي قدمتها لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بمجرد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. وتوترت العلاقات بين البلدين بسبب مساندة الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية التي حاربتها تركيا في شمال سوريا، حيث تدعم واشنطن هذه القوات في إطار الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في وزارة الدفاع التركية، أن ماتيس أكد في رسالته إلى نظيره التركي أن كافة الأسلحة المذكورة مسجلة بشكل دقيق ومصور، وأنها ستسحب من يد التنظيم بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتبر الاثنين أن محاولات الولايات المتحدة الأميركية طمأنة بلاده من تسليح أكراد سوريا، مجرد خدعة. وتخوض قوات سوريا الديمقراطية (تحالف فصائل عربية وكردية) منذ السادس من حزيران/يونيو معارك داخل مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، في إطار حملة عسكرية واسعة بدأتها قبل نحو ثمانية أشهر بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

مشاركة :