أعرب عدد من قرية الغبر التابعة لمركز بني كبير بمحافظة بلجرشي بالباحة، عن استيائهم من الإهمال الذي تجده مقبرة قريتهم، مشيرين إلى أن البلدية سورت معظم إرجاء المقبرة وتركتها دون أبوب أو إكمال الأسوار المتبقية منذ ما يزيد على 8 سنوات. وأشاروا في حديث لـ»المدينة» إلى أن التسوير بالشكل الحالي لا يفي بالغرض ويعرض قبور الموتى للامتهان من الهوام والحيوانات الضالة. وقال المواطن سعيد بن علي الغامدي: «لقد تبرع عدد من المحسنين بأجزاء كبيرة من إملاكهم الخاصة لصالح المقبرة ابتغاء الأجر والمثوبة»، مضيفا بأن بلدية بني كبير سورت المقبرة منذ 8 سنوات، ومن ثم تركتها دون أبواب أو استكمال لبقية السور ما جعلها عرضة للامتهان من رعاة الأغنام والحيوانات الضالة. وأكد أنه راجع البلدية أكثر من مرة، مشيرا إلى أنه على الرغم من تلقيه وعودا باستكمال المشروع، إلا أن تلك الوعود لم تترجم على أرض الواقع. فيما أشار المواطن محمد صالح إلى أن بعض الأهالي وضعوا سياراتهم التالفة وبعض الشبوك الشائكة في الأجزاء المفتوحة من المقبرة بغرض إغلاق كل المنافذ حفاظا على حرمة المقبرة وكرامة الموتي من الامتهان، منعا لوصول الرعاة من العمالة. وأبدى المواطن غرم الله سلمان استغرابه من تجاهل البلدية لهذه المقبرة، إذ أصبحت مأوى للحيوانات الضالة ومرعى للمواشي دون مراعاة لحرمة الموتى. وقال: «إنه على الرغم من تعاقب أكثر من 3 رؤساء لبلدية بني كبير إلا أنهم تجاهلوا استكمال أسوار المقبرة»، مؤكدا أن الأهالي تقدموا بطلبات عدة بهذا الخصوص. وألمح كل من عبدالله سلمان ويحيى صالح إلى أن مشروعات تسوير المقابر بعموم المنطقة متعثرة وليس لها حراسات، لافتين إلى أنها تفتقر إلى خزانات مياه. وأفادوا بأن جميع المقابر لا يوجد بها مغاسل مجهزة، كما أن القبور متكدسة وغير منظمة، مما يجعلها عرضة للسير عليها من قبل الزائرين أو قاصدي الدفن، قائلين: «غالبا ما يقوم أهالي القرى أو فاعلو الخير بتسوير المقابر أو تشبيكها وصيانتها على نفقتهم الخاصة». يذكر أن «المدينة» تواصلت مع المتحدث الرسمي بأمانة منطقة الباحة صديق الشيخي بتاريخ 19/7/1435 هـ، للاستفسار منه على أسباب تأخر الأمانة في تسوير المقبرة خلال تلك الفترة، إلا أنه لم يرد. المزيد من الصور :
مشاركة :