«ولاية خراسان» وأفول نجم داعش في جبال تورا بورا

  • 6/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جاء إعلان مسؤولون بوزارة الدفاع الأفغانية، بإن منطقة تورا بورا بمنطقة باشيراجام في إقليم ننجرهار شرقي أفغانستان تم تطهيرها تماما من داعش، وقال طارق شاه بهرامي، القائم بأعمال وزير الدفاع، إن قوات الأمن ستحاول منع داعش من السيطرة على المنطقة مجددا، بحسب شبكة «تولو» التليفزيونية الأفغانية. وتفيد تقارير استخباراتية أنه على الرغم من انخفاض عدد اعضاء تنظيم داعش إلى 800 عضو في عام 2017 مقابل 3000 عضو في 2015، إلا أن التنظيم بدأ ينشط في الونة الأخيرة ويقوم بالعديد من العمليات الإرهابية ذات التأثير القوي، ولعل اخرها العملية الانتحارية بالقرب من المستشفي العسكري. وإن كانت نجحت القوالت الأفغانية في تطهير جبال تورا بورا من التنظيم في إقليم ننجرهار الذي يتمركز فيه التنظيم فإن البديل الأن هو منطقة “كنر” الأفغانية والتي يتواجد فيها أعضاء التنظيم بقوة. فبعد أيام من سيطرة تنظيم داعش على كهوف جبال توربورا في أفغانستان، بعد معارك عنيفة استمرت لعدة أيام، أعلن طارق شاه بهرامي، القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني، سيطرة القوات الخاصة الأفغانية وقوات الأمن على جبال “تورا بورا” الواقعة في إقليم ننجارهار  . وأضاف بهرامي، في تصريحات ذكرها في مؤتمر صحفي ونقلتها عنه قناة تولو نيوز الأفغانية، أن 22 مسلحا على الأقل من داعش قتلوا، وأصيب 10 آخرين في عملية تطهير جرت في منطقتي بشير آجام وشابارهار في إقليم ننجارهار. وصرح القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني، أنه قتل ما لا يقل عن 2500 وأصيب 800 عضو آخرين بتنظيم داعش بداية من العام الحالي من بينهم عدد من القادة البارزين في عمليات وكان تنظم داعش أعلن أنه تمكن من السيطرة على معقل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في جبل تورا بورا، في شرق أفغانستان، والذي كان يتخذه مخبأ له ولعدد من قادة التنظيم وذكر أسرار الله مراد ، عضو المجلس الإقليمي في مدينة نانجارهار، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، أن مجمع الأنفاق والكهف في جبال تورا بورا، شرقي مدينة نانجارهار، سقط في قبضة مقاتلي تنظيم داعش، بعد قتال استمر لـ4 أيام  متواصلة، وأن العديد من الأسر تركت زراعاتها ومنازلها واختارت الهروب من منطقة القتال . الباحث المتخصص في الجماعات الإسلامية مصطفي زهران قال معع ظهور تنظيم داعش في العراق والشام وتدشين ما يسمى بالولايات، كشفت الحركة عن وجود ولاية خراسان تابعة لها في العمق الأفغانى ، بعد مبايعة عدد من أعضاء التنظيم لأبي بكر البغدادي، ما ثار حفيظة الداخل الأفغاني وتحديدا حركة طالبان ، خاصة مع قرب وجود تنافسية بين التنظيمين والتي ستأخذهما إلى مساحات أكبر من الجدال والسجال يوما بعد اليوم . وتابع زهران في تصريحات خاصة لـ”الغد”  تنظر داعش إلى حركة طالبان باعتبارها حركة وطنية مرتدة منطلقاتها عصبوية قومية تتعامل مع إيران ولها علاقات وطيدة معها، وهو ما يخالف التوجه الأصولي لتنظيم الدولة، وليس لها علاقة بالجهاد العالمي – بحسب تعبيرهم- لما شهدته من تحولات قزمت دورها نتيجة رغبتها أن تنكفئ على واقعها الأفغاني، وفي سبيل ذلك لجأت إلى تحسين علاقاتها بالجوار على سبيل مشروعها الجهادي، وانطلاقا من ذلك ترى داعش وجوبية قتلهم باعتبارهم مرتدين مثل الصحوات العراقية والشامية وهو ما يفسر القيام بعمليات ضدها في أماكن متفرقة من أفغانستان . وأوضح زهران في تصريحاته أن داعش تسحب البساط من تحت أرجل القاعدة وطالبان وذلك نظراً للمعطيات السالفة الذكر وخاصة بعد التشديد على تحولات شابت طالبان على رأسها أنها أصبحت حركة وطنية أفغانية ما يخرجها من أدبيات الجهاد العالمى ، وهو لايتقاطع مع رؤية الاعضاء الحاليين والمستقبليين المفترض أن يكونوا أكثر شراسة ودموية مع التأكيد على أن  ساحة المعارك الفكرية هى الأكثر ضراوة .

مشاركة :