واشنطن: أسلحتنا ستبقى بأيدي وحدات حماية الشعب الكردي حتى بعد استعادة الرقة من داعش

  • 6/27/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

لا يزال قرار واشنطن تسليح أكراد سوريا محل شد وجذب ما يزيد في توتر العلاقات بين أنقرة والبيت الأبيض رغم محاولات حفظ ماء الوجه بين الطرفين. حيث ألمح وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إلى أن واشنطن قد تحتاج إلى مدّ وحدات قوات حماية الشعب الكردي بالأسلحة والعتاد العسكري حتى بعد استعادة الرقة من تنظيم داعش. تصريح ماتيس يبدو متعارضا مع تأكيدات أنقرة التي ترى في وحدات حماية الشعب الكردي امتدادا لعدوّها اللدود حزب العمال الكردستاني. حيث كانت أكدت في وقت سابق بأنها تلقت رسالة أمريكية مفادها أن واشنطن ستسحب السلاح الذي كانت أعطته لتلك القوات بعد دحر داعش. وحين سؤاله عن الموضوع لم ينف الوزير ماتيس تأكيدات أنقرة. فقد صرح أمام مجموعة من الصحفيين كانوا برفقته على متن الطائرة التي استقلها متوجها إلى ألمانيا: “إننا سنرى ما يمكننا عمله” مشيرا في ذات الوقت إلى أن عناصر وحدات حماية الشعب كانوا مسلَحين تسليحا جيدا حتى قبل أن تقرر واشنطن تقديم أجهزة أكثر تطورا لاستعمالها في المعركة ضد داعش في مدينة الرقة. وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن المعركة ضد التنظيم ستستمر حتى بعد استعادة المدينة. وعن استعادة السلاح من الأكراد قال ماتيس: “سنرى، فكل شيء يتوقف على طبيعة المهمة التي تلي معركة الرقة لأن استعادة الرقة لا تعني انتهاء الحرب”. وأشار إلى أن الولايات المتحدة على المدى القصير ستستعيد السلاح من أكراد سوريا لكن هذا لا يعني أنهم لن يكونوا بحاجة إليه لاحقا في المعركة وبالتالي سيتم إصلاح ما يمكن إصلاحه في تلك الأسلحة وجلب أسلحة جديدة يحتاجها المقاتلون. تصريحات ماتيس تأتي قبل يومين من لقاء يجمع بينه وبين نظيره التركي فكري عشق الخميس في بروكسيل. ومن المنتظر ان يتطرق الوزيران لهذا الموضوع وإن كان من المستبعد أن يتم ردم الهوة بن موقف أنقرة التي تؤكد أن مدّ وحدات الشعب الكردي بالسلاح يعدّ بمثابة تهديد لأمنها وموقف واشنطن يرى في هذا الفصيل الكردي المسلح حليفا مُهمّا في المعركة ضد داعش.

مشاركة :