التوترات ترسم ملامح قاتمة لمفاوضات السلام السورية

  • 6/27/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك – ترسم سلسلة من التوترات في سوريا ملامح قاتمة لمفاوضات السلام المرتقبة التي من المقرر أن تجري في جنيف تسبقها محادثات في العاصمة الكازاخية استانا، بينما تراهن الأمم المتحدة على اتفاق خفض التصعيد لإحراز تقدم في الجولة السابعة من المفاوضات. وأعرب الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الثلاثاء عن أمله في أن تسمح المباحثات المرتقبة الأسبوع المقبل في استانا ثم خلال قمة مجموعة العشرين، بإيجاد أجواء إيجابية للجولة المقبلة من مفاوضات السلام السورية في جنيف رغم التوتر المتزايد. وقال دي ميستورا قبل مشاورات مع أعضاء في مجلس الأمن الدولي في نيويورك "مسار مثالي في الأسبوعين المقبلين سيسمح بالتوصل إلى تقدم في استانا في 4 و5 يوليو/تموز ثم سلسلة جديدة من الاجتماعات حول الأوجه التقنية مع المعارضة خلال هذا الأسبوع ثم بدء حوار بين الجهات الدولية الرئيسية خلال قمة العشرين في هامبورغ في 7 و8 يوليو/تموز، حيث سيطرح بالتأكيد ملف سوريا". وأضاف "آمل في أن تساعد كل هذه العناصر في ايجاد أجواء مواتية للجولة المقبلة من المفاوضات السورية في جنيف". ويتوقع اجراء مباحثات سلام جديدة ترعاها روسيا وايران وتركيا في استانا عاصمة كازاخستان في 4 و5 يوليو/تموز قبل جولة سابعة من المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في العاشر من الشهر ذاته في جنيف. وخلال المباحثات الأخيرة في استانا في مايو/ايار تبنت روسيا وإيران الداعمتان للرئيس السوري بشار الأسد وتركيا الداعمة للمعارضة خطة لإنشاء مناطق خفض توتر في عدة مناطق. وسمحت الخطة لعدة مدن بالعودة إلى درجة من الحياة الطبيعية، وفق الوسيط الأممي حتى وإن احتدمت المعارك في مدن أخرى. وفي جنيف انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في 19 مايو/ايار بعد أربعة أيام دون تقدم حقيقي. وزاد التوتر بين أطراف النزاع السوري الشهر الحالي خصوصا بين النظام السوري والقوات المدعومة أميركيا ما يهدد بمواجهة عسكرية بين واشنطن ودمشق. والاثنين أعلنت الولايات المتحدة أن نظام بشار الأسد يعد لهجوم كيمياوي جديد وأنها مستعدة للرد عليه كما فعلت بعد الهجوم الكيمياوي في الرابع من أبريل/نيسان على خان شيخون في محافظة ادلب (شمال غرب). وتراهن الأمم المتحدة حاليا على هدوء نسبي بعد اتفاق خفض التوتر في عدد من المناطق لإحراز تقدم في الجولة القادمة من مفاوضات جنيف. لكن ازدحام أجندات الأطراف المتدخلة في الصراع السوري ربما يفجر أزمة يعصب معها المضي قدما في مفاوضات السلام المرتقبة بالتزامن أيضا مع معركة حاسمة لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من معقله الرئيسي بمدينة الرقة. كما تخيم التوترات الأخيرة في المناطق الحدودية بين سوريا والأردن وسوريا والعراق على أجواء المحادثات قبل أن تبدأ، حيث تتسابق كل من الولايات المتحدة وإيران على بسط نفوذهما في تلك المناطق الاستراتيجية.

مشاركة :