أمريكا وبريطانيا وفرنسا تتوعد الأسد رداً على أي “كيماوي”

  • 6/28/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن- الخليج اون لاين : هدّدت كلّ من أمريكا وبريطانيا وفرنسا، الثلاثاء، باستخدام القوة ضدّ النظام السوري في حال إقدامه مجدداً على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين. وفي اتصال هاتفي، اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، على تنسيق ردّ البلدين على أي هجوم كيماوي يشنه النظام السوري. كما قال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فرانسزا ديلاتر: إن “الموقف الفرنسي بشأن هذه المسألة المحدّدة واضح تماماً، كما أكّده الرئيس ماكرون الأسبوع الماضي؛ حين أشار إلى أن الأسلحة الكيماوية خط أحمر بالنسبة لنا”. من جانبه، قال نائب الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفير بيتر ويلسون، إن لندن أيّدت الضربات الأمريكية الأخيرة ضد النظام السوري. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الثلاثاء، أنها “رصدت تحركات مشبوهة في قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة ريف حمص (وسط سوريا)، تنذر باستعداد النظام السوري لتنفيذ هجوم كيماوي محتمل”. وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس، في تصريحات نقلتها عنه شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، إن الأنشطة كانت متعلقة “بطائرة معينة وبحظيرة معينة للطائرات”، موضحاً أنه سبق للجانب الأمريكي أن ربط هذه الطائرة وهذه الحظيرة باستخدام الأسلحة الكيماوية. وأضاف مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، في تصريحات إعلامية، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك: “نرى أنّ منع الانتشار النووي بات على المحك الآن، وأي متورط في شن هجمات كيماوية ستتم مساءلته ومعاقبته على أعماله الشنيعة”. ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن ما إن كانت واشنطن عرضت على فرنسا براهين على استعداد الأسد لشنّ هجوم كيماوي على المدنيين في بلاده، اكتفى السفير الفرنسي بالقول: “نحن على اتصال دائم مع شركائنا وأصدقائنا”. من جهته، أوضح متحدث باسم “البنتاغون”، لوكالة الأناضول، أن بلاده “رصدت مؤشرات تدل على تهيئة النظام لهجمة كيماوية كبيرة أخرى، وقد حذر الرئيس دونالد ترامب، النظام من عواقب أفعاله فيما لو أصر عليها”. وأضاف الرائد أدريان رانكين غالواي، أن “استخدام الأسلحة الكيماوية (من قِبل نظام الأسد) يهدد المصالح القومية الأمريكية بشكل فاعل”. وفي 7 أبريل/نيسان الماضي، قصفت الولايات المتحدة قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص (وسط سوريا)، باستخدام 59 صاروخاً عابراً من طراز “توماهوك”. وجاء القصف الأمريكي رداً على هجوم كيماوي لنظام الأسد استهدف بلدة خان شيخون السورية في محافظة إدلب (شمال)، متسبباً في مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين. وأعلنت واشنطن، في وقت متأخر مساء الاثنين، “رصد استعدادات محتملة لنظام الأسد لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيماوية، سيؤدي على الأرجح إلى قتل جماعي لمدنيين، بينهم أطفال أبرياء”.

مشاركة :