< وضع 43 نادياً موسمياً بالإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية للبنين والبنات رؤية 2030 هدفاً رئيساً لبرامجها التي تسير في خمسة مجالات متنوعة منها التطوعي والترفيهي والتقني، باعتبارها محاضن تربوية مفيدة للنشء متجاوزة النمطية والرتابة في البرامج والبعد عن تكرارها لتدخل إلى عوامل أكثر ملامسة لحاجة الطلاب والطالبات، بهدف اكتشاف المواهب وصقلها ببرامج تدريبية ومهارات تنمي الشخصية وتزيدها ثقة. وأوضح مدير إدارة النشاط الطلابي في «تعليم الشرقية» سامي بالطيور أن هذه الأندية الموسمية المحضن التربوي الذي يتم فيه بناء الشخصية الإسلامية المتكاملة والمتوازنة بين مكوناتها النفسية والفكرية والاجتماعية والبدنية والمعرفية. وقال: «الأندية محطة حقيقية وفرصة ثمينة ينبع منها الحديث عن أهم حاجات الطلاب من البرامج والتخصصات التي تلامس تحقيق رغباتهم، ومن ثم القدرة على التغيير الإيجابي في نفوس الطلاب والطالبات برؤية تتلاءم مع قيم التنمية والاتجاهات السليمة، وصقل المهارات في مجالات الحياة المتنوعة، وتنمية قيم العمل التطوعي وخدمة المجتمع، واستثمار الأوقات الحرة للطلاب والطالبات بالبرامج والأنشطة المتنوعة، وترسيخ القيم الأصيلة للانتماء الوطني». وأبان بالطيور أن الإدارة في هذا العام نجحت في إيجاد نوعية علمية وفكرية لبرامج الأندية جلها تخاطب العقل وتستخرج المكنون الإبداعي وتعمل على التدريب على تطبيقات حديثة وبخاصة في مجال الرياضيات والحاسب الآلي والتقنية بالاعتماد على النظريات الحديثة في العلم لتناسب ماهية واقع القرن الحادي والعشرين في المجال الابتكاري والمهاري. وعن مراحل البرامج وصناعتها، قالت مديرة إدارة نشاط الطالبات بتعليم الشرقية عزيزة الغامدي، إن فريق العمل المشرف على الأندية سواءً من جانب الطلاب أم الطالبات اهتموا بصناعة البرامج المتنوعة والجاذبة التي تستهدف الطلاب والطالبات بمختلف الأعمار ومن جميع مراحل التعليم بغية تحقيق رؤية وزارة التعليم التي رأت أن إشباع حاجة الطلاب والطالبات تكون ببرامج نوعية ومميزة، منها الوطنية والتربوية والمعرفية والتطوعية والتقنية مستلهمة من قيمنا وثوابتنا الأصيلة». وأضافت: «يأتي تنفيذ برنامج الأندية الموسمية خلال صيف هذا العام ضمن منظومة هذه الاستراتيجية لتمثل إحدى الصور الحقيقية لهذه الرؤية الجديدة والتي تعكس الجهود التربوية للنهوض بالنشء في مختلف الأعمار والمراحل التعليمية». وفي واحد من هذه الأندية الواقعية ويدعى براعم الظهران يتوهج منه قبس من المعارف والعلوم يضيء ساحل الخليج، عبر إحداث أنماط ثقافية متنوعة تتجه نحو التشجيع على حب القراءة وخلق حال من التثقيف عبر مسابقات ثقافية متنوعة نظمها إلى جانب مسابقة تعلم واكسب مهارة في واحدة من تلك البرامج الفكرية التي تحض على مصاحبة الكتاب.
مشاركة :