رصدت وزارة الدفاع الأميركية، استعدادات سورية في مطار الشعيرات لهجوم محتمل بأسلحة كيماوية، وفق ما أفاد الناطق باسمها أمس. وقال جيف ديفيز عبر الهاتف من واشنطن: «انطوى ذلك على طائرات معينة في حظيرة طائرات محددة نعرف أنها مرتبطة باستخدام أسلحة كيماوية». وفيما أكّد ديفيز أنّ واشنطن رصدت الأنشطة المقلقة قبل يوم أو يومين، ولم يوضح كيف جمعت الولايات المتحدة هذه المعلومات. وتوعّد البيت الأبيض بالرد على الاستعدادات لشن هجوم كيماوي، إذ قال الناطق باسم الرئاسة الأميركية شون سبايسر في بيان، إنّ «الولايات المتحدة رصدت استعدادات محتملة من قبل نظام الأسد لشن هجوم كيماوي آخر قد يؤدي الى عملية قتل جماعية لمدنيين بمن فيهم أطفال أبرياء»، مضيفاً: «كما قلنا سابقاً فإنّ الولايات المتحدة موجودة في سوريا للقضاء على تنظيم داعش في العراق وسوريا، لكن إذا شنّ الأسد هجوماً جديداً يؤدي إلى عملية قتل جماعية باستخدام أسلحة كيماوية، فإنّه وجيشه سيدفعان ثمناً باهظاً». وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في تغريدة عبر «تويتر»، إنّ «أي هجوم جديد يستهدف المدنيين السوريين سيتحمل مسؤوليته الأسد، وكذلك روسيا وإيران اللتان ساعدتاه على قتل شعبه». تنديد في المقابل، نددت روسيا بالتهديدات الأميركية، حيث صرح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمام الصحافيين، أنّ بلاده تعتبر مثل هذه التهديدات ضد نظام الأسد غير مقبولة، لافتاً إلى أنّه لا يعرف الأسباب أو الأدلة التي تستند إليها واشنطن في اتهاماتها. وشدّد بيسكوف على أنّه لا يمكن تحميل مسؤولية هجوم خان شيخون طالما لم يتم فتح تحقيق مستقل. دعم بريطاني من جهته، أكّد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»، أنّ بلاده تؤيّد أي هجوم يمكن أن تشنّه الولايات المتحدة ضد النظام السوري حال قيامه بهجوم مماثل لهجوم خان شيخون. الأسد في حميميم في الأثناء، أعلنت الرئاسة السورية، أن الرئيس بشار الأسد زار قاعدة حميميم الجوية الروسية في غرب سوريا أمس، في أول زيارة يقوم بها للقاعدة، التي تنطلق منها الطائرات الروسية التي تدعم قوات حكومة دمشق. وأظهرت صور نشرت على حسابات موالية للحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي الأسد يجلس في قمرة قيادة طائرة حربية روسية في القاعدة التي تقع قرب اللاذقية. غارات تحالف إلى ذلك، قتل 57 شخصاً غالبيتهم من الأسرى المدنيين لدى تنظيم داعش في قصف جوي للتحالف الدولي، استهدف سجناً في مدينة الميادين شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «استهدفت طائرات التحالف الدولي سجناً يتبع للجهاز الأمني في تنظيم داعش في الميادين، ما أسفر عن مقتل 42 أسيراً، فضلاً عن 15 عنصراً من التنظيم. وأقر التحالف بتنفيذه ضربات جويّة على أهداف لتنظيم داعش يومي الأحد والاثنين، دون أن يؤكّد تسبّب غاراته في مقتل المدنيين في مدينة الميادين.
مشاركة :