قال مدير ادارة التلفزيون التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) نيكلاس اريكسون ان منتجي تلفزيون الفيفا لم يتعمدوا ابعاد الكاميرات عن رئيس الاتحاد سيب بلاتر والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف. واصدر المشجعون في ملعب نادي كورنثيانز صيحات استهجان وسخرية ضد روسيف عندما اظهرتها احدى اللقطات على شاشة ضخمة بالملعب وهي تحتفل بتسجيل منتخب بلادها لهدف في مرمى كرواتيا في المباراة الافتتاحية التي فازت بها البرازيل 3-1 يوم الخميس الماضي. وكانت صورة بلاتر سببا لصيحات استهجان في نسخ سابقة من كأس العالم عندما كانت تظهر على شاشات الملاعب ولوحظ في كأس العالم الحالية عدم القاء رئيسة البرازيل او بلاتر لكلمة افتتاحية قبل انطلاق البطولة. وعند سؤاله هل كان عدم ظهورهما سياسة متعمدة دافع اريكسون عن "القرارات التحريرية" التي اتخذها فريق الانتاج المسؤول عن التصوير سواء عالميا او داخل الاستاد. وأبلغ اريكسون الصحفيين "يركز فريق الانتاج على ما يحدث على ارض الملعب ولذلك فالتركيز على كرة القدم. في بعض الاحيان يكون من الجيد (تسليط الكاميرات) على منصة كبار الشخصيات وقد شاهدتم ذلك في المباراة الأولى وكان ذلك سريعا." واضاف "ظهرت لقطة واحدة على الشاشة الكبيرة في الملعب وواحدة ظهرت على البث العالمي لذا فالقرارات التحريرية تتخذ في موقع الحدث من قبل فريق التحرير." وتابع "في بعض الاحيان يكون ظهور تلك الشخصيات كثيرا وفي احيان اخرى قليلا." وكان من الممكن تفادي تضخيم الإساءة التي وجهت لروسيف يوم الخميس لكنها قالت في بيان صدر عن مكتبها في اليوم التالي انها لن يرهبها ما وقع عليها من "تهجم لفظي" من قبل المشجعين. وقالت ان الصيحات الموجهة ضدها لا تساوي شيئا بالمقارنة بما لاقته من تعذيب في السجن خلال فترة الحكم العسكري للبلاد. وقالت روسيف "لن ادع هذا التهجم اللفظي يزعجني. لن يرهبني السباب الذي ما كان ينبغي للاطفال او العائلات ان يسمعوه." وقال اريكسون ان ارقام المشاهدة التلفزيونية على مستوى العالم بنهاية البطولة ستكون على الارجح الاكبر على الاطلاق لاي حدث رياضي منذ ظهور التلفزيون. وقال "لا نعرف بالضبط الى الان طبيعة الارقام النهائية لكننا نتوقع بالطبع تجاوزها لرقم 3.2 مليار الذي وصلنا له في 2010 (في جنوب افريقيا)."
مشاركة :