لندن (أ ف ب) - وجه القضاء البريطاني الاربعاء اتهاما الى ستة اشخاص في كارثة هيزلبره التي حصلت قبل 28 عاما واودت بحياة 96 شخصا من انصار نادي ليفربول. ومن بين المتهمين الستة، اربعة مسؤولين سابقين في الشرطة كانوا مكلفين حماية الملعب، وخصوصا ديفيد داكنفيلد، الذي امر بفتح احد ابواب الملعب ما ادى الى عملية التدافع. ففي الخامس عشر من نيسان/ابريل 1989، تدفق مشجعو ليفربول امام بوابات الملعب مع اقتراب موعد ضربة البداية، وفتحت قوى الامن بابا يؤدي الى الجناح المخصص لهم لتخفيف الضغط. لكن المشجعين كانوا قد هرعوا الى منصة مزدحمة اصلا، ما ادى الى عملية التدافع. وتوصلت هيئة المحلفين الى قرار العام الماضي حملت فيه الشرطة مسؤولية وفاة هؤلاء المشجعين بسبب التدافع في الملعب، وبرأت جماهير ليفربول من المساهمة في اسوأ كارثة ملاعب في تاريخ بريطانيا، وهو قرار كانت له اصداء ايجابية لدى عائلات الضحايا. وادانت هيئة المحلفين الشرطة والمسؤولين عن امن الملعب، متحدثة عن قصور في التنظيم، ونددت على وجه التحديد باخطاء في اتخاذ القرار، والفتح المشؤوم لباب في الملعب ادى الى التدافع القاتل. وقالت رئيسة مجموعة دعم عائلات ضحايا الكارثة مارغاريت اسبينال "تم ابلغ اسر الضحايا صباحا بالملاحقة القانونية"، مضيفة "كل ما نريده هو العدالة، لا اكثر ولا اقل. سيكون طريقا طويلا ولكن العائلات لن يتركوا القضية". واثارت هذه المأساة موجة واسعة من تحديث الملاعب، وذلك قبل ثلاثة اعوام من انشاء الدوري الممتاز الذي حول الاستعراض الشعبي الى مصدر لضخ الاموال ابتداء من 1992 ولفظ الجمهور المشاغب. وباتت كاميرات المراقبة ضرورية في كل الملاعب، تم الفصل بين الجمهورين المضيف والزائر، منعت الكحول وفي نهاية التسعينيات كثر الحظر في الملاعب، كما فرضت المقاعد المخصصة للجماهير بدلا من وقوفها طوال المباراة. © 2017 AFP
مشاركة :