أكد المحلل السياسي التونسي منذر ثابت أن قطر فقدت مصداقيتها نهائياً، مثلها مثل قناتها «الجزيرة» وبقية منصاتها الإعلامية التي تحترف التضليل ونشر الأباطيل. وأضاف ثابت في حوار مع «البيان» أن «قطر اعتمدت مبدأ فرّق تسد، وتأثرت بالعبارة الشهيرة لوزير البروباجندا النازية غوبلز: أكذب أكذب ثم أكذب حتى يصدقك الناس» لافتاً إلى أن «العالم كله يعرف أن قطر تدعم الإرهاب وتتآمر على الدول والشعوب والمجتمعات». وأبرز ثابت أن «العالم يعيش أزمة أخلاقية منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، استغلتها قطر في خدمة أجنداتها المشبوهة، عبر دفع مبالغ مالية ضخمة لشراء ذمم وضمائر سياسيين ورجال مخابرات وإعلام وفكر وثقافة ومراكز بحوث ودراسات، والدفع بهم إلى تزوير الحقائق والدفع بها نحو صانعي القرار السياسي في عدد من الدول المؤثرة، للتغطية على مشروعها لتخريب الدول العربية والإسلامية من خلال جماعات متشددة وإرهابية». وتابع «أن قطر وصلت في مناسبات عدة إلى حد خداع أجهزة مخابرات دولية عبر تقارير عملاء مأجورين تم دعمها بتقارير إعلامية مدفوعة الثمن لتبرير أجنداتها التخريبية في الدول العربية مثل ليبيا وسوريا وتونس ومصر والعراق واليمن». الدوحة ودعم الإرهاب وقال المحلل السياسي التونسي إن «قطر هي التي كانت تدعم الحوثيين ضد المملكة العربية السعودية، والجماعات الإرهابية ضد مملكة البحرين، والإرهاب الممنهج ضد الدولة المصرية، وكانت وراء الوصول بليبيا الى وضعها المتردي الحالي عبر تبنيها للميليشيات الخارجة على القانون، كما فعلت نفس الشيء بدعمها للمجاميع الإرهابية في سوريا والعراق». وأضاف أن «قطر اعتقدت في العام 2011 أنها قادرة على الإطاحة بالأنظمة العربية من المحيط للخليج والمجيء بدلاً عنها بأنظمة متطرفة يتحالف فيها كل من جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة الإرهابيين»، مردفاً «إن الشعوب استفاقت من غفوتها وأدركت أن أجندات قطر التي تم إعدادها في الغرف المظلمة تهدف إلى وضع العالم العربي بأسره تحت سيطرة قوى خارجية هدفها السيطرة على مقدرات الأمة وثرواتها». وبيّن ثابت أن «ثورة 30 يونيو 2013 التي قادها الشعب المصري ضد حكم المرشد هي التي أطاحت بالجزء الأكبر من مؤامرة قطر على المنطقة والتي كانت تستهدف جميع الدول العربية دون استثناء». كما أن «الموقف الخليجي والعربي الحالي من الدوحة جاء ليطيح بما تبقى من أجندات التخريب القطرية». تجسس لفائدة إيران وأوضح ثابت أن «كل المعطيات تشير إلى أن قطر كانت تقوم بدور الجاسوس في الجامعة العربية لإسرائيل، وفي مجلس التعاون الخليجي لإيران، وفي التحالف العربي للحوثيين، كما كانت تخدم مصالح الإيرانيين والأتراك والإسرائيليين أكثر من مصالح العرب، بل كانت تحارب العرب وخاصة أشقائها في الخليج من تحت طاولة الخداع». ولفت ثابت إلى أن حكام الدوحة المهووسين بالفكر الانقلابي عملوا على دعم أي مشروع يطيح بالأنظمة وينقلب على مفهوم الدولة، منسجمين في ذلك مع ثقافة الإخوان الإرهابية ونظريات حسن البنا وسيد قطب الدموية، وقال إن «قطر تستهين بالدماء وبأواصر الإخوة والقربى والجوار، وبحق الإنسان في الأمن والاستقرار». وأبرز المحلل التونسي أن «لا عهد ولا ميثاق لحكام قطر، فهم ينقلبون على مواقفهم، ويتراجعون عن اتفاقياتهم، ويعتقدون أنهم قادرون على التلاعب بالجميع، كما أنهم لا يرون مانعاً من التآمر على أشقائهم وأصدقائهم كلما حانت الفرصة الملائمة». تركيا لحماية تميم وحول العلاقات القطرية التركية، قال ثابت إنها «تدخل في إطار مشروع إخواني يجمع بينهما ويمتد إلى حركات الإسلام السياسي بما فيها منظومة حكم المرشد في إيران». وأضاف أن «وجود قاعدة عسكرية تركية وجنود أتراك في الدوحة يأتي لحماية الأمير تميم بن حمد نفسه من أي حراك تصحيحي للوضع في البلاد، وليس لحماية قطر»، بذور خراب وأوضح المحلل السياسي التونسي أن قطر زرعت بذور الخراب في دول عربية عدة من خلال أحزاب ومنظمات وجمعيات خيرية ووسائل إعلام وتواصل اجتماعي ومراكز للبحوث والدراسات تأتمر بأوامر المخابرات القطرية وعزمي بشارة ويوسف القرضاوي». وأردف أن «قطر تعمل على بناء أجهزة موازية في الدول المستهدفة، يشرف عليها حلفاؤها سواء من الإخوان أو من المرتزقة»، لافتاً إلى أن «السوس القطري ينخر كل شيء، وقد حان الوقت لتطهير البيت الخليجي والعربي والإنساني من أذاه».
مشاركة :