مطاردة خلية تجنيد لـ «داعش» عبر أوروبا

  • 6/29/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدا أن سلسلة الهجمات الإرهابية في دول أوروبية عدة أخيراً، حفزت الأجهزة الأمنية في القارة على مطاردة خلايا نائمة لـ «داعش» في دول عدة في شكل متزامن، إذ نفذت الشرطة الإسبانية والألمانية والبريطانية أمس، حملة دهم واعتقالات لمشتبه بصلتهم بالتنظيم والترويج للفكر المتطرف. ونُفذت الحملة التي اعتُقل خلالها 6 إرهابيين خطرين، انطلاقاً من مدينة مايوركا الساحلية في إسبانيا، حيث سبق أن أوقفت الشرطة 178 شخصاً بتهمة الارتباط بمتشددين إسلاميين منذ أن رفعت مستوى التأهب الأمني داخل البلاد إلى أربع درجات، وهو المستوى الأعلى الثاني. وأوضحت مدريد أن 4 مشبوهين أوقفوا في مايوركا، وواحد في مدينة برمنغهام البريطانية وآخر في ألمانيا، مشيرة إلى أن التعاون مع لندن وبرلين حصل عبر وكالات «يوروبول» و «يوروغاست» و «سيرين» التابعة للاتحاد الأوروبي. واتُهم الموقوفون الستة بـ «إعداد تسجيلات فيديو ونشرها تحتوي على مضمون يدعو إلى العنف، وتنظيم اجتماعات أسبوعية سرية لتجنيد أشخاص من أجل السفر للقتال في مناطق الصراع» في سورية والعراق، علماً أن التحقيقات في نشاطات الخلية بدأت عام 2015 بعد رصد صفحة على الإنترنت تضمنت أشرطة فيديو تصوّر مراحل حياة شاب مسلم مقيم في إسبانيا، بدءاً من تجنيده وحتى سفره إلى سورية. وأشارت وزارة الداخلية الإسبانية إلى أن منتج هذه الأشرطة «إمام سلفي متطرف في الـ 44 من العمر، اعتقل في بريطانيا في إطار هذه العملية بعدما خضع لمراقبة في دول أوروبية كشفت أخيراً سفره إلى مايوركا ولقاءه 4 من أعضاء الخلية الذين حضهم على تجنيد المتبقين. أما الموقوف في ألمانيا، فاتصل بالآخرين وشارك في إعداد أشرطة الفيديو التي أنتجتها المجموعة». وأفادت الوزارة بأن «مذكرات توقيف أوروبية عدة صدرت في حق الإمام السلفي، لكن تغييره مقر إقامته باستمرار جعل اعتقاله صعباً قبل تنفيذه أمس في برمنغهام»، إحدى أبرز المناطق التي يلجأ إليها عناصر «داعش» البريطانيون. على صعيد آخر، حكم قاض أميركي على جاستن سوليفان (21 سنة)، وهو من نورث كارولاينا، بالسجن المؤبد بتهمة تخطيط عمليات إطلاق نار جماعي لمصلحة «داعش»، علماً أنه مدان أيضاً بقتل جاره وعرض أموال على ضابط سري لقتل والديه. وكان سوليفان أقرّ في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 بأنه تآمر لشن هجمات لحساب «داعش» مع جنيد حسين، وهو بريطاني متورط بقرصنة إلكترونية وجنّد أشخاصاً على الإنترنت، ثم قتِل بضربة جوية أميركية في سورية عام 2015. وناقش سوليفان مؤامرته على الإنترنت مع ضابط فيديرالي مدسوس، أبلغه نيته شراء بندقية نصف آلية من معرض للأسلحة، كما ناقش معه الأهداف المحتملة، وبينها حفلة موسيقية أو حانة أو ملهى ليلي، لمحاولة قتل «حوالى ألف شخص». وأرسل الضابط السري كاتماً للصوت محلي الصنع إلى منزل سوليفان، حيث فتحت والدته الطرد، وحين سأله والداه عن الكاتم عرض سوليفان على الضابط أموالاً لقتلهما كي لا يعرقلا خططه، ثم اعتقلته السلطات في حزيران (يونيو) 2015. كذلك يواجه سوليفان أمام محكمة الولاية ذاتها تهمة قتل جاره جون بيلي كلارك عام 2014. ويعتزم الادعاء طلب حكم الإعدام في هذه القضية، علماً أن سوليفان أبلغ المحققين بأنه سرق بندقية والده لاستخدامها في ارتكاب الجريمة.

مشاركة :