فغولي ورقة رابحة في صفوف «ثعالب الصحراء»

  • 6/17/2014
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

احتاج الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى الاعتماد على ثلاثة من أبرز شخصياته الكروية لإقناع سفيان فغولي بالدفاع عن ألوان منتخب ذئاب الصحراء بدلا من منتخب فرنسا. وكان فغولي ابن الـ 24 والمولود في فرنسا من أبوين جزائريين ويلعب في الجهة اليمنى من خط الوسط، دافع عن ألوان الدولة التي ولد فيها (تحت 18 عاما) و (تحت 21 عاما)، ثم استدعاه مدرب المنتخب الفرنسي ريمون دومينيك عام 2008 ضمن لائحة أولية للمباراة الودية ضد الأوروجواي لكنه استبعده عن التشكيلة النهائية. وكان اللاعب الذي بدأ مسيرته في صفوف جرونوبل وهو في الـ 17 من عمره تحت مجهر الاتحاد الجزائري الذي كان يبحث عن لاعبين جزائريين ولدوا في فرنسا لكي يضمهم إلى صفوف المنتخب الوطني. واتصل قائد الفريق الجزائري يزيد منصوري ومدربه رابح سعدان بفيغولي هاتفيا، وبدأ مسعاهما لإقناعه بالدفاع عن ألوان ذئاب الصحراء، ولحسن حظ الكرة الجزائرية، فإن محاولة إقناع فغولي ترافقت مع النهضة التي كانت تعيشها الكرة الجزائرية بعد عقود غطت فيها في سبات عميق. وكان المنتخب الجزائري بلغ نهائيات جنوب إفريقيا 2010 بعد غياب 24 عاما عن النهائيات ونجح في انتزاع التعادل السلبي من إنجلترا، وخسر بصعوبة أمام سلوفينيا، والولايات المتحدة. وفشل المنتخب بالتالي في تخطي دور المجموعات حتى أنه لم يسجل أي هدف في ثلاث مباريات خاضها في العرس الكروي، ومن هنا بدأ البحث الجدي عن لاعبين يملكون حاسة التهديف، ثم دخل على الخط رئيس الاتحاد الجزائري محمد راوراوة عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي وقد التقى بفيغولي واتفقا على أن يلعب للمنتخب الأول بدلا من المنافسة على فرض نفسه في صفوف المنتخب الفرنسي. ويقول فغولي "حلمي الدائم أن ألعب للمنتخب الجزائري، فهذه الدولة اعتبرها بمثابة بيتي لأن عائلتي من هناك". وتابع "أنا فخور للدفاع عن ألوان المنتخب الجزائري وجميع اللاعبين المتوجهين إلى البرازيل ينتابهم الشعور ذاته، فنحن نتطلع إلى التحديات التي ستواجهنا". ولا تعتبر الجزائر مرشحة لتخطي دور المجموعات حيث أوقعتها القرعة إلى جانب منتخبات روسيا وبلجيكا وكوريا الجنوبية، لكن فغولي لا يتفق مع هذا الرأي ويقول في هذا الصدد "لن نلعب وسط الضغوط كما هي الحال بالنسبة إلى منافسينا في المجموعة، بالطبع لن تكون مهمتنا سهلة لكننا نثق بقدرتنا على بلوغ الأدوار الإقصائية التي تعتبر طموحا مشروعا ومنطقيا بالنسبة إلينا". خاض فغولي حتى الآن 17 مباراة دولية مع منتخب الجزائر وسجل خمسة أهداف، ويعتبره النقاد أحد أبرز نجوم المنتخب الجزائري المتوجه لخوض غمار نهائيات كأس العالم في البرازيل إن لم يكن النجم الأبرز". ويشدد المدرب البوسني ـ الفرنسي وحيد خليلودزيتش على أهمية اللعب الجماعي على حساب المواهب الفردية ويرفض الحديث عن قيمة فغولي بالنسبة إلى الفريق بقوله "بعض لاعبي فريقي يملكون مواهب لافتة وبينهم اثنان يستطيعان أن يصنعا المفاجأة في البرازيل، بيد أن نقطة القوة الأساسية في الفريق تكمن في الروح الجماعية. المنتخبات الإفريقية الأخرى تملك نجوما كبارا أمثال ديديه دروجبا وصامويل إيتو، أما النجم الأوحد بالنسبة إلينا فهو الفريق في حد ذاته". وبعد أن تابعت منتخبات روسيا وبلجيكا وكوريا الجنوبية عروض فيغولي اللافتة في الدور نصف النهائي في صفوف فريقه فالنسيا ضد أشبيلية في الدوري الأوروبي (يوروبا ليج)، لا بد أن يكون معدل القلق قد ارتفع لديها من مواجهته في المونديال، ذلك لأنه يستطيع التسديد بكلتا القدمين ويسجل الكثير من الأهداف بفضل موهبته أمام المرمى. ويتميز أيضا بالمراوغات الجيدة وقدرة هائلة على التحكم في الكرة. كل هذه الميزات تجعل منه نجما بغض النظر عن رأي مدربه فيه.

مشاركة :