أكد عدد من رواد الكورنيش أن مراكب النزهة تعتبر المتنفس للكثير من المواطنين والمقيمين وزوار البلاد من السياح الأجانب والعرب، خاصة في أيام العيد والإجازات الأسبوعية، حيث تعتبر تلك المراكب علامة بارزة على كورنيش الدوحة ومن أهم روافد قطاع السياحة في قطر. وأكدوا، في تصريحات لـ الراية ، ضرورة الاهتمام بالصيانة الدورية لتلك المراكب والعمل على تخفيض أسعارها منعا لاستغلال العائلات التي تجد فيها متنفسا للهروب من زحمة المجمعات التجارية، بالإضافة إلى تزويدها بالخرائط والرسومات والمرشدين السياحيين على متن تلك القوارب للتعريف بمعالم قطر السياحية وتاريخها وأهم المحطات التاريخية للبلد. وأشاروا إلى أهمية توفير بعض الخدمات عليها مثل المأكولات الخفيفة والمشروبات الساخنة والباردة ومياه الشرب حتى يكون المركب مكانا ملائما يدفع ركابه للبقاء في البحر لأطول فترة ممكنة .. موضحين أن تطوير المراكب الخشبية وصيانتها سيعطي للسياحة القطرية دفعة قوية، خصوصا أن الإقبال على الكورنيش من قبل السياح كبير في الأعياد والمناسبات، وأيضا بعد أن أصبحت الدوحة وجهة مفضلة لدى آلاف السياح من مختلف دول العالم. عبدالغفور محمد: إقبال كبير على الرحلات البحرية قال عبدالغفور محمد قائد أحد المراكب بأن مراكب النزهة شهدت خلال فترة عيد الفطر إقبالا كبيرا من قبل رواد الكورنيش ومحبي الرحلات البحرية، وأوضح أن كثيرا من السياح كانوا ينتظرون حلول المساء لركوب البحر باتوا يتوافدون علينا طوال اليوم رغم ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة كما أن أيام الإجازات والأعياد تعتبر موسما بالنسبة لنا. وأكد أن جميع معدات السلامة متوفرة، مشيرا إلى حرص الجهات المعنية بالتفتيش الدوري على هذه المراكب لمعرفة مدى سلامتها وقدرتها على الإبحار، إضافة إلى التفتيش المستمر على العوامات التي تساعد الركاب على السباحة في حالة حصول مكروه لا سمح الله. أما بالنسبة للأسعار قال: إن الأسعار ترتفع خلال الأعياد، فالرحلة للشخص الواحد عندما تكون هناك مجموعة من الزبائن لا تتجاوز 50 ريالا، وهذه الرحلة تستغرق قرابة ربع ساعة، بينما يبلغ سعر الإبحار لمدة ساعة كاملة 200 ريال، وأحيانا 300 ريال عندما يكون الطلب كثيرا على الرحلات البحرية. محمود خليفة: تحفة تاريخية تجذب السياح اعتبر محمود خليفة أن مراكب النزهة تحفة تاريخية بالنسبة للسياح والمواطنين والمقيمين بشكل عام، مضيفاً :أنا أحد عشاق البحر وأزور الكورنيش في الأعياد والمناسبات كثيرا سواء لركوب المركب أو أن أقوم بالمشي على الكورنيش ولا يمكن أن أفوت فرصة القيام برحلة بحرية على متن هذه المراكب الجميلة التي تبدي هيئة السياحة القطرية حرصها على بقائها والمحافظة عليها. ولفت إلى ضرورة تطوير هذه المراكب بشكل يضمن بقاءها على شكلها التقليدي، وتطوير محتوياتها من كراس وتوفير العديد من الخدمات عليها حتى يزيد إقبال الجمهور عليها ليس فقط في فترة الأعياد وإنما أيضا في فترة الإجازات الصيفية. وأشار إلى أنه يجب على أصحاب المراكب أن يضعوا في حسبانهم أن من أول سلبيات الرحلات البحرية على متن هذه السفن الاختلاط المتزايد، حيث بات من الصعب ذهاب قارب بعائلات وحدها، بل إن العديد من العزاب يذهبون مع العائلات مما يشعر بعض العائلات بالضيق من هذا الجو المختلط، كما أن بعض المراكب تضع موسيقى صاخبة تسمع من مسافات بعيدة، وهو ما يزعج العائلات. مصطفى بدران: المراكب تجسد التراث الأصيل قال مصطفى بدران إن منطقة الكورنيش من أروع الأماكن بالدوحة ولا يستطيع أحد الاستغناء عن البحر وزيارته سواء في أوقات الأعياد أو حتى في الإجازات، وهذه المراكب جزء أصيل من الكورنيش والبحر فهي سبب المتعة والسعادة ولها سحرها على السياح والزوار، وهي بلا أدنى شك جزء مهم وأصيل من التنشيط والترويج للسياحة داخل الدوحة، فهذه المراكب المتواجدة على الكورنيش تجسيد حي للتراث القطري الأصيل ويجب رعايتها والاهتمام بها والقيام بالصيانة الدورية لها. وأكد على أهمية الصيانة المستمرة والدورية لمراكب النزهة، كذلك خفض الأسعار لجذب السياح لأن ارتفاع الأسعار قد يبعد الزبائن خاصة العوائل التي تتكون من عدد كبير من الأفراد وبالتالي حرمانها من الاستمتاع وقضاء أوقات جميلة بعيدا عن الضوضاء. وأضاف: لهذا يجب أن يتم الالتفات إلى تلك الثروة السياحية وتطويرها والاهتمام أيضا بالشواطئ بشكل عام، وقال إن الاهتمام بالشواطئ بشكل عام يعد من أهم العوامل التي تسهم في تنشيط السياحة الداخلية حيث إن معظم الناس تستهوي الرحلات البحرية وممارسة رياضة السباحة وصيد السمك وتزداد هذه الرغبة في فصل الصيف وخلال فترة الإجازات حيث أوضح أن ليس كل الناس لديهم القدرة والاستطاعة على الذهاب للأندية الرياضية أو ارتياد الفنادق الكبرى بقصد السباحة والاستجمام. محمد الراجحي: المراكب رافد لقطاع السياحة قال محمد الراجحي إن مراكب النزهة تعتبر علامة بارزة على كورنيش الدوحة وتعتبر من أهم روافد قطاع السياحة في قطر، لكنها تحتاج إلى زيادة الاهتمام بها واستغلالها استغلالا أفضل مما هو موجود حاليا، فقد كان بالإمكان وضع خرائط ورسومات ومرشدين سياحيين على متن قوارب النزهة للتعريف بمعالم قطر السياحية وتاريخها وأهم المحطات التاريخية للبلد، خصوصا النهضة العمرانية الحديثة التي شهدتها الدوحة، لكن ورغم ما أشرت إليه إلا أنه لا يمكن لأي سائح أو زائر أن يستكمل فرحته بوجوده في قطر ما لم يقم برحلة بحرية بواسطة هذه المراكب. ولفت إلى أن أسعار الرحلات على هذه المراكب مرتفعة نوعا ما وخصوصا في فترة إجازة عيد الفطر حيث أرجع ذلك إلى استغلال أصحاب المراكب أوقات الأعياد والمناسبات، وأيضا إذا كان الشخص سيستقلها هو وأفراد عائلته، فالرحلة الواحدة تتطلب دفع ما لا يقل عن 200 ريال، علما بأن مسافة الرحلة لا تتجاوز كيلو مترين أو ثلاثة، بالإضافة إلى عدم وجود أي خدمات تقدم على متن هذه المراكب، وفي اعتقادي أن غياب مثل تلك الخدمات هو ما يجعل الرحلة ناقصة مهما كانت روعة المشهد الذي يمكن أن تلتقطه، فالأطفال بحاجة إلى بعض الحلويات والمكسرات والمياه والعصائر، إلى غير ذلك من الخدمات التي لو توفرت فستكون هذه المراكب قبلة لكل السياح، وأنصح بوضع ما يشبه البقالة المتنقلة على كل مركب بحري عائم ليتيح المجال أمام العائلات والأفراد لمواصلة الرحلة إلى أبعد حدود مسموح بها.
مشاركة :