طرادات النزهة تزاحم مراكب الصيد في ميناء الوكرة

  • 4/6/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - حسين أبوندا: طالب عدد من الصيادين بضرورة العمل على إعادة تأهيل وترميم ميناء الوكرة وتوفير ساحة لإيقاف الطرادات بدلاً من وقوفها بشكل عشوائي في الساحات الفضاء ووسط المناطق السكنية، مشيرين إلى أن الصيادين لطالما تواصلوا مع الجهات المعنية طالبين توسعة وصيانة الميناء وتوفير مواقف للمراكب، لكن دون جدوى. وقال الصيادون لـ الراية إنّ ترك طرادات النزهة في الأماكن الفضاء بالميناء يؤدي إلى تكدس الطرادات والتضييق على طرادات الصيد، مشيرين إلى أن طرادات الصيد تنزل البحر 3 أو 4 مرات أسبوعياً، فيما تستخدم طرادات النزهة مرة في الشهر أو تظل متوقفة في مكانها لعدة أشهر. واقترحوا تخصيص مواقف لتلك الطرادات حتى لا تزاحم طرادات الصيد. وشددوا على ضرورة إيجاد حلول عاجلة، خاصة بعد وقوع حوادث غرق للسيارات بسبب تلف وانهيار الأرصفة أثناء وقوفها لتحميل الأسماك، كما طالبوا بمخالفة أصحاب المراكب والاسكوترات الذين يتخذون من أماكن إنزال المراكب مواقف لسياراتهم، حيث يتعمد البعض ترك سياراتهم في أماكن الإنزال، ما يجبر الصيادين على تأجيل إنزال مراكبهم لحين عودة أصحاب السيارات. وأشاروا إلى أهمية توفير موقف مسور ومحكم للمراكب يحوي بوابات للمحافظة عليها من السرقات، وحتى لا يضطر أصحاب مراكب النزهة الذين يخرجون مرة في الشهر أو أقل لركنها أمام منازلهم وفي الساحات الواقعة بالأحياء السكنية أو إيقافها في الميناء. خالد المحمود: تهالك الرصيف أغرق لي سيارتين قال خالد علي المحمود إنّ المواقف في ميناء الوكرة لا تكفي عدد المراكب الكبير، حيث يحاول معظم الصيادين العثور على موقف وسط مئات الطرادات والمراكب الكبيرة، كما أن الميناء أصبح يشكل خطورة على الصياد ويعرض حياته للخطر، فتأخر أعمال الصيانة، وعدم وجود نية من الجهة المعنية لتنفيذ مشروع صيانة تسبب في غرق العديد من السيارات، وأنا سقط لي سيارتان بسبب تهالك الرصيف، ما كلفني خسائر مادية كبيرة. وأضاف أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في وجود عدد من المراكب الخاصة بنقل الأسماك من "اللنجات" الكبيرة إلى أرض الميناء. وقال: سائقو مراكب "التاكسي" كما نطلق عليهم هم من الآسيويين الذين يقودون مراكب متهالكة، ويتعمدون نقل الأسماك من اللنجات الخشبية إلى أرض الميناء ودائماً ما يصطدمون بمراكبنا ويتسببون في إلحاق أضرار بها، مطالباً الجهات المعنية بضرورة محاربة هذه الظاهرة، ومنع نقل الأسماك إلى أرض الميناء إلا في الأماكن المخصصة. وأشار إلى أن هناك العديد من الطرادات التي لا يستخدمها أصحابها سواء المنتشرة في ميناء الوكرة أو المتوقفة مقابل مقبرة الوكرة، فهذه المراكب المهملة تستحوذ على مساحة كبيرة من الميناء وفي الأراضي الخلاء ولابد من إزالتها ونقلها إلى أماكن أخرى. وأكد أن ميناء الوكرة أحد أهم الموانئ في قطر، بسبب عدد المراكب الكبير الذي يضمه، ومع ذلك لا يزال مستوى معظم الموانئ في قطر أفضل منه على الرغم من أن ميناء الوكرة هو أكثر ميناء تنتشر به المراكب واللنجات الخشبية. خلفان راشد: تطوير الميناء قيد الدراسة منذ سنوات أكّد خلفان راشد أن قضية صيانة الميناء لا تتطلب دراسة وتأخيراً، بل يجب البدء فوراً بتسليم الميناء لشركة مقاولات محلية لعمل الصيانة اللازمة للأجزاء التالفة، وهذا كله لا يتطلب سوى مدة زمنية بسيطة. وأشار إلى أن عبارة "المشروع تحت الدراسة" هي السبب الرئيس وراء تأخر معظم المشاريع، ضمنها مشروع ميناء الوكرة الذي لا يزال تحت الدراسة منذ سنوات طويلة، لذا نتمنى من الجهات المعنية العمل بصورة جادة ومنح تصريح لأحد المقاولين لتطويره. وشدد على ضرورة تغيير الجهات المعنية لسياساتها المتعلقة بالمشاريع الخدمية المستعجلة التي لا تستحق دراسات واستشارات ومناقصات وغيرها، خاصة أن مثل تلك المشاريع تتطلب فقط منحها لإحدى الشركات المحلية القطرية التي تستطيع القيام بها. وقال: الصياد القطري يوفر سلعة رئيسية للسوق، ويتعرض للمخاطر والعديد من المواقف داخل البحر حتى يجلب هذه السلعة الغذائية المهمة للمستهلك، ومع ذلك لا يستطيع الحصول على أبسط احتياجاته المتمثلة في موقف خاص لقاربه أو سفينته، كما أنه يواجه مشكلة كبيرة في عدم توفر المسكن القريب من الميناء لعماله. وأضاف: تكدس المراكب بصورة كبيرة في ميناء الوكرة أدى إلى تضرر 15 قارباً نتيجة للرياح الشديدة خلال الفترة الماضية، وهذا كله نتيجة لضيق مساحة الميناء، فلو كان الميناء واسعاً ولا يحوي هذا العدد الكبير من المراكب لما تعرضت المراكب للتلف. وأوضح أن أماكن الصيد بالنسبة للصياد الذي يخرج من ميناء الوكرة محدودة بسبب المشاريع التي تتم إقامتها على السواحل، وكثرة عدد المحميات الطبيعية في مناطق سيلين وخور العديد والسحاط وأم زبد، حيث لم يتبق لصيادي الوكرة سوى منطقتي "الحريف" و"الحديد"، مؤكداً ضرورة توسعة مجال الصيد حتى يتسنى لهم الحصول على كميات أكبر من الأسماك. أحمد الهاملي: 40 عاماً وميناء الوكرة على حاله قال أحمد سالم الهاملي إنّ تأخر صيانة ميناء الوكرة وإهمال احتياجات الصيادين داخل الميناء وصل إلى حد لا يُطاق، لذا نتمنى من الجهات المعنية إيجاد حلول جذرية تكون من مصلحة الصيادين الذين ارتفع عددهم بصورة ملحوظة خلال السنوات الماضية. وأضاف: هناك الكثير من المواطنين، خاصة الشباب اتجهوا لهذه المهنة، وأصبحوا حريصين على النزول بصورة دائمة للبحر وصيد الأسماك ومن ثم بيعها في السوق، وهؤلاء دعموا سوق الأسماك، لكنهم في الوقت نفسه واجهتهم بعض العقبات، مثل عدم وجود مرافئ لمراكبهم بالإضافة إلى تعرضهم للكثير من المشاكل بسبب قلة الخدمات في الميناء. وأكّد أن ميناء الوكرة لم يتغير منذ قرابة 40 عاماً، طالبنا خلالها بضرورة تطويره، ومع ذلك لا يزال الميناء على حاله، بل إن المشكلة زادت مع قيام أصحاب المراكب في الدوحة بنقل مراكبهم إلى ميناء الوكرة وهو ما زاد من معدل الزحام وأدى لظهور العديد من العقبات أمام الصيادين. وأشار إلى أن هناك مشكلة أخرى يعاني منها الصيادون في ميناء الوكرة تتعلق بعدم وجود دورة مياه داخل أرض الميناء، الأمر الذي يجبر العمال على قطع مسافة طويلة للحصول على هذه الخدمة. راشد الهاملي: موقع إنزال المراكب تحول لموقف سيارات قال راشد الهاملي إنّ معظم أصحاب المراكب في ميناء الوكرة يعانون بسبب تأخر مشروع ترميم الميناء وتوسعته، فنحن على هذه الحال منذ سنوات طويلة، ويحاول العديد من الصيادين القدامى التواصل مع الجهات المعنية لتطوير الميناء، لكن أحد المشاكل التي تواجهنا ويمكن أن تحل فوراً تتعلق بموقع إنزال المراكب الذي يشهد العديد من المخالفات مثل تعمد سائقي "الاسكوترات" قيادتها في الميناء على الرغم من تحذير الجهة المعنية لهم، ومطالبتهم بعدم النزول وممارستها في الميناء، كما أن البعض منهم يوقفون سياراتهم مكان إنزال المراكب وهو ما يمنع معظم الصيادين من إنزال مراكبهم. وأكّد أن موقع إنزال المراكب بحاجة للصيانة، ولا بد من قيام الجهة المعنية بإنشاء "منزل" آخر حتى يتسع جميع المراكب المخصصة للصيادين. وأكد أن ميناء الوكرة واحد من أهم موانئ قطر لما له من أهمية اقتصادية نتيجة لوجود ما يزيد على 400 مركب خشبي ومئات الطرادات، مشيراً إلى أهمية وضع خطط جادة لصيانة الميناء في أسرع وقت ممكن. عبدالله الخاطر : الموانئ للصيد لا التنزه أكد عبدالله الخاطر أن تأخر صيانة الميناء هو السبب الرئيسي وراء معاناة الصياد، خاصة أصحاب المراكب الخشبية الكبيرة الذين يتعرضون لخسائر مادية بسبب ضيق مساحة الميناء الذي أدى لتلف الكثير منها، مشيراً إلى أن أكثر ما يحتاجه الصياد في مدينة الوكرة هو البدء بمشروع لتوسعة الميناء، بدلاً من تركه بهذه الصورة. وطالب بتشديد الرقابة على الصيادين الآسيويين وبعض المتنزهين الذين يقومون بإلقاء القمامة داخل البحر مشيراً إلى أن الميناء يتعرض لتلوث وبحاجة لرفع المخلفات التي تتجمع في القاع وعلى أرضية الميناء. وقال : الموانئ بشكل عام ليست مكاناً للتنزه، ولا بد من وضع حلول لمنع ظاهرة التنزه داخل الموانئ، وتخصيصها فقط للصيادين مع العمل على إنشاء أماكن أخرى يستطيع من خلالها الناس العاديون ممارسة هوايتهم في الصيد والاستمتاع بالبحر. أحمد التميمي: أجزاء من الرصيف سقطت على المراكب أكد أحمد التميمي أن ميناء الوكرة بحاجة لإعادة نظر من قبل الجهات المعنية، خاصة أنه يعد واحداً من أهم الموانئ بالدولة على المستوى الاقتصادي لاحتوائه على المئات من المراكب الخشبية والطرادات التي تورد معظم كميات السمك إلى السوق المحلي. وأشار إلى أن إهمال الصيانة تسبب في سقوط جزء كبير من الرصيف الأسمنتي الواقع ببداية الميناء ولم تقم الجهة المسؤولة بعمل الصيانة العاجلة لإيقاف الأضرار التي تعرض لها أصحاب المراكب بعد أن سقطت أجزاء منه على مراكبهم وتسببت في إتلافها. جاسم المحمود: النظافة غائبة بالميناء أشار جاسم المحمود إلى أن الإهمال وصل إلى حد لم يعد يتحمله الصيادون، خاصة أن النظافة غائبة وما يدل على ذلك هو انتشار القاذورات بصورة كبيرة على شط الميناء، متسائلاً عن دور الجهة المسؤولة عن نظافة الموانئ خاصة مع وضوح تدني مستوى النظافة.

مشاركة :