حصلت الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات، التي تمّ سحب اعتمادها الدولي في العام 2015 عقب فضيحة منشطات كبيرة، على إذن بالتخطيط والتنسيق للإختبارات الخاصة بالعينات تحت إشراف دولي فيما وصفته الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بأنه قرار مهم للغاية. وأضافت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أثناء إعلانها عن هذا التغيير أمس (الثلثاء) أنها راضية عن تلبية الوكالة الروسية للمطالب الأربعة التي سبق تحديدها. وتم سحب الإعتماد الخاص بالوكالة الروسية لمكافحة المنشطات من قبل الوكالة العالمية عقب تقرير نشر في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 يتهمها بالقيام بانتهاكات ممنهجة لقواعد مكافحة المنشطات. وقالت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في أيار (مايو) الماضي إن روسيا ستظلّ منبوذة لحين تحقيق أربعة مطالب ومن بينها استقالة إيلينا إيسنباييفا، البطلة الأولمبية السابقة للقفز بالزانة، من رئاسة المجلس المشرف على الوكالة الروسية واستبدالها برئيس ونائب رئيس مستقلين. وأبدت الوكالة العالمية أمس رضاها عن وفاء الوكالة العالمية بالمطالب الأربعة والتي تشمل السماح لمن يجرون اختبارات المنشطات بالدخول للمدن المغلقة التي تقول الوكالة العالمية إن الرياضيين يواصلون الإفلات من الإختبارات فيها إضافة للوصول إلى جواز السفر البيولوجي للرياضيين مع تطبيق سياسة عدم تعارض المصالح. وقال كريغ ريدي رئيس الوكالة العالمية إن هذا يمثّل خطوة كبيرة صوب استعادة الوكالة الروسية لاعتمادها "على الرغم من أن هناك المزيد الذي يجب فعله". وأضاف ريدي في بيان "عقب عمل مكثّف من قبل الوكالة وشركائها، فإن استئناف الإختبارات يمثّل خطوة مهمة إلى الأمام في طريق إعادة بناء نظام مكافحة المنشطات في روسيا". وتابع "نشجّع روسيا وبشدة على مواصلة جهودها بما يخدم مصالح الرياضيين الشرفاء على مستوى العالم". * خطوة مهمة ورحب نائب رئيس الوزراء الروسي فيتالي موتكو بقرار الوكالة العالمية باعتباره "خطوة مهمة للغاية" باتجاه امتثال وتوافق الوكالة الروسية مع المعايير. ونقلت وكالة "آر-سبورت" الروسية للأنباء عن موتكو قوله "نسعى لصياغة وكالة قوية ومستقلة لمكافحة المنشطات وآمل في أن تنال إحترام واعتراف مثيلاتها كافة". واستقالت إيسنباييفا من منصبها كرئيسة للجنة المشرفة على الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات الشهر الماضي لكنها لا تزال عضو في اللجنة. وأثار تعيين إيسنباييفا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي غضب الوكالة العالمية نظراً لأنها كانت من أشدّ المنتقدين لقرار الإتحاد الدولي لألعاب القوى بمنع مشاركة رياضيي ألعاب القوى الروس في البطولات الدولية. ومن المقرر أن يغيب الرياضيون الروس عن بطولة العالم في لندن في آب (أغسطس) المقبل إذا لم يتم رفع الحظر.