تتفاوت رؤى المثقفين والأدباء في نظرتهم لإجازة الصيف، أين وكيف يقضي؟!، وفي استطلاع «عكاظ»، أوضح الشاعر العماني عبدالله العريمي «أن الظروف أتاحت لي فرصة التخلص من اليومي والعادي، فلا شيء آخر غير السفر، فليس مهما أن يظل المثقف حبيس مكتبته بقدر أن يكسر حدوده الجغرافية، ليطلع على ثقافات أخرى». وأضاف العريمي «ليس مهما أن يستخلص تلك القيم الحبرية المسكوبة على الورق والتي يظل صدقها مفتوحا على احتمالات كثيرة، ولكن المهم أن أرى أولئك البشر الذين يعيشون القيم الإنسانية بشكل يومي». وأكد العريمي، أن السفر هو الجسر الصيفي في أغلب الأحيان، غير أنه لا يعترف به في أحايين كثيرة، لأني أرفض أن تكون هذه المتعة الكبيرة مسجونة في أوراق الروزنامة، أما الرفيق الدائم فهو الكتاب بالإضافة إلى انتقاء رفيق بشري يكون بمعيته. أما الشاعر مريع سوادي فيقول: «لأن نصف مجتمعي معطل فأنا أقضي إجازة الصيف متجولا بين قصور الأفراح والأسواق والمطاعم، ملتزما بالمواعيد المحددة مسبقا لي دون تأخير أو رفض أو تذمر، وإن كان هنالك متسع من الوقت فإني أحاول إنجاز قراءة الكتب التي أجهد نفسي في اختيارها بعناية من معارض الكتب». أما الكاتبة والروائية مها باعشن، فأوضحت أن الصيف تقضيه في اكتشاف شيء جديد، مضيفة «أحب الآثار، والبحر، وزياره المدن الصغيرة الأثرية، وحضور الفعاليات الثقافية إن وجدت، وحضور حفلات الأوبرا والمسرح، والرسم في الطبيعة الجميلة، وركوب الخيل، والتصوير في الأماكن الجميلة. كما أن باعشن توضح، أن أنها تتواصل أثناء سفرها مع أصدقائها ومتابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي، فتغرد عن انطباعاتها في تلك الرحلة، وتناقش معهم قضايا اجتماعية وإنسانية ويومية.
مشاركة :