الجزائر/ عبد الرزاق بن عبد الله/ الأناضول بحث الرئيسان الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، والفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، سبل دفع عملية السلام في شمالي مالي. جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الرئيسين، حسبما أفاد بيان للرئاسة الجزائرية، اليوم الخميس. وأضاف البيان أن بوتفليقة وماكرون "تبادلا وجهات النظر حول الوسائل الكفيلة بالمساهمة في تسريع عملية تجسيد اتفاق الجزائر من أجل السلم و المصالحة الوطنية في شمالي مالي". ولم يقدم البيان مزيدا من التفاصيل. وتعد هذه المرة الثانية التي يبحث فيها بوتفليقة وماكرون أزمة مالي، منذ تنصيب الأخير في مايو/ أيار الماضي، بعد مهاتفة مماثلة في 8 يونيو/ حزيران الحالي. وفي 2014 احتضنت الجزائر المفاوضات بين حكومة باماكو والحركات السياسية والعسكرية في شمالي مالي، حيث توجت بتوقيع اتفاق سلام في يونيو/ حزيران 2015. وبموجب الاتفاق، تُكلّف الجزائر برئاسة لجنة تضم شركاء دوليين، بينهم فرنسا، لمتابعة تنفيذ نصوصه. ويُنظر إلى فرنسا بأنها أكثر الدول الغربية نفوذا في القارة الإفريقية، وقد كانت منطقة شمالي مالي أول المحطات الخارجية للرئيس إيمانويل ماكرون في 19 مايو/ أيار الماضي. يشار إلى أن حركات أزوادية وجماعات مسلحة سيطرت عام 2012 على مناطق الشمال المالي، وبسطت نفوذها على 3 مدن رئيسية هي كيدال، وتمبكتو، وغاو. وأدّى تدخل القوات الفرنسية بدعم دولي في يناير/ كانون ثانٍ 2013، إلى طرد الجماعات المسلحة من مدينتي غاو وتمبكتو، فيما بقيت كيدال تحت سيطرة الحركات الأزوادية. ورغم توقيع اتفاق السلام، في 2015، بين الحكومة المركزية وأبرز المجموعات المسلحة، إلا أن حوادث العنف ما تزال متواترة، وإن كانت بنسق أقل، في المناطق الشمالية وحتى في الوسط حيث تقع العاصمة باماكو. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :