قوات سوريا الديموقراطية تقطع اخر منفذ للجهاديين من مدينة الرقة

  • 6/29/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت (أ ف ب) - قطعت قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، الخميس المنفذ الاخير المتبقي لتنظيم الدولة الاسلامية من مدينة الرقة، لتحاصربذلك الجهاديين بالكامل داخل هذا المعقل الرئيسي لهم في سوريا. وياتي هذا التقدم الميداني في وقت اظهرت دراسة اعدتها مؤسسة ابحاث بريطانية، تقلص مساحة سيطرة الجهاديين في سوريا والعراق المجاور بنسبة ستين في المئة خلال ثلاث سنوات، وتراجع موارد التنظيم المالية بنسبة ثمانين في المئة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "سيطرت قوات سوريا الديموقراطية الخميس على المنطقة الواقعة جنوب نهر الفرات لتقطع بذلك آخر طريق كان يمكن لتنظيم داعش الانسحاب منه من مدينة الرقة باتجاه مناطق سيطرته في البادية السورية ومحافظة دير الزور" في شرق البلاد. وبحسب المرصد، تقدمت هذه القوات من نقاط تواجدها جنوب الرقة الى قريتي الكسب وكسرة عفنان، اللتين كانتا تحت سيطرة التنظيم. وبذلك، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية وفق المرصد من "اكمال الطوق حول مدينة الرقة، ومحاصرتها بشكل كامل.. عبر السيطرة على كامل القرى المقابلة لها جنوب نهر الفرات". وتخوض هذه القوات التي تضم فصائل كردية وعربية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، منذ السادس من حزيران/يونيو معارك شرسة داخل الرقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وتقدمت الى داخل المدينة بعد أشهر من المعارك في محيطها، في حين بقيت الجهة الجنوبية تحت سيطرة الجهاديين. وتمكنت هذه القوات حتى الآن من السيطرة على اربعة احياء بالكامل هي المشلب والصناعة من الجهة الشرقية والرومانية والسباهية من الجهة الغربية. كما سيطرت على اجزاء من احياء اخرى بينها حطين والقادسية (غرب) والبريد (شمال غرب) وبتاني (شرق). ومنذ سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة الرقة في العام 2014، يعيش سكانها في خوف دائم من أحكام الجهاديين الذين غذوا مشاعر الرعب من خلال الاعدامات الوحشية والعقاب بقطع الاطراف والجلد وغيرها التي يطبقونها على كل من يخالف أحكامهم او يعارضها. واعربت الامم المتحدة الاربعاء عن قلقها إزاء مصير 100 ألف مدني محاصرين في الرقة. - تقلص سيطرة الجهاديين - ومني تنظيم الدولة الاسلامية في الاشهر الاخيرة بخسائر بارزة في شمال سوريا وفي العراق المجاور، حيث يوشك على خسارة مدينة الموصل، ثاني اكبر مدن العراق بالكامل. وأظهرت دراسة نشرتها مؤسسة "اي اتش اس ماركت" للمعلومات البريطانية الخميس، تزامناً مع مرور ثلاث سنوات على اعلان التنظيم في 29 حزيران/يونيو 2014 قيام "الخلافة الاسلامية" في مناطق سيطرته في سوريا والعراق، خسارة الجهاديين 60% من المناطق التي كانت تحت سيطرتهم و80% من عائداتهم المالية. واوردت المؤسسة ان مناطق سيطرة التنظيم في سوريا والعراق قد تراجعت مساحتها من تسعين الف كيلومتر مربع في كانون الثاني/يناير 2015 الى 36,200 كيلومتر مربع في حزيران/يونيو الحالي. ويرى الباحث المتخصص في شؤون الشرق الاوسط في المؤسسة كولومب ستراك انه "بعد ثلاثة سنوات من اعلانها، بات من الواضح ان مشروع الخلافة قد فشل". ويضيف "ما تبقى من الخلافة سيتفكك قبل نهاية العام وسيتقلص مشروعها الى سلسلة مناطق مدنية معزولة ستتم استعادتها في العام 2018" من ايدي الجهاديين. ويتولى الجيش العراقي قتال التنظيم في العراق بينما تقود قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية، المعركة ضد الجهاديين في سوريا. وخلال السنوات الثلاث الاخيرة ايضا، تقلصت الموارد المالية للتنظيم بحسب الدراسة ذاتها. وانخفض الدخل الشهري للتنظيم من 81 مليون دولار في الفصل الثاني من العام 2015 الى 16 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام 2017، اي بانخفاض يعادل ثمانين في المئة. ويوضح الباحث في المؤسسة لودوفيكو كارلينو ان هذا التراجع يُفسر "بانخفاض مستمر في كل موارد التمويل سواء الناجمة عن انتاج البترول او الضرائب او المصادرات وبقية الانشطة غير المشروعة". وانخفضت العائدات الناتجة عن النفط بنسبة 88 في المئة وتلك الناتجة عن الضرائب والمصادرات بنسبة 79 في المئة بين العامين 2015 و2017. ويعتبر كارلينو ان "خسارة الاراضي هي العامل الرئيسي الذي ادى الى تضاءل الدخل". ويشير الى ان "خسارة مدينة الموصل العراقية المكتظة بالسكان وللمناطق النفطية في محافظات الرقة (شمال) وحمص (وسط) في سوريا، لها تأثير كبير على قدرة التنظيم على جني الايرادات". -ماكغورك في الطبقة- وفي اطار الدعم الذي يقدمه التحالف الدولي للقوات التي تقاتل الجهاديين في سوريا، زار المبعوث الأميركي لدى التحالف بريت ماكغورك الخميس مدينة الطبقة السورية، في اطار اليوم الثاني من سلسلة لقاءات يجريها مع مسؤولين محليين في شمال سوريا، وفق ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. والتقى ماكغورك في مدينة الطبقة اعضاء المجلس المدني الذي يتولى ادارة شؤون المدينة منذ تمكن قوات سوريا الديموقراطية من طرد الجهاديين منها في ايار/مايو، في اطار الهجوم نحو مدينة الرقة، معقل الجهاديين في سوريا. ورافق ماكغورك نائب قائد قوات التحالف الدولي الجنرال روبرت جونز وقياديين عسكريين من التحالف ومن قوات سوريا الديموقراطية. وتأتي اللقاءات الخميس غداة زيارة ماكغورك الاربعاء مقر مجلس الرقة المدني في بلدة عين عيسى الواقعة شمال الرقة. وينفذ التحالف الدولي في سوريا غارات تستهدف الجهاديين منذ ايلول/سبتمبر 2014، كما يقدم الدعم العسكري والجوي لقوات سوريا الديموقراطية وينشر مستشارين على الارض.ليال ابو رحال © 2017 AFP

مشاركة :