قطعت قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، الخميس المنفذ الاخير المتبقي لتنظيم داعش من مدينة الرقة، لتحاصربذلك الجهاديين بالكامل داخل هذا المعقل الرئيسي لهم في سوريا.وياتي هذا التقدم الميداني في وقت اظهرت دراسة اعدتها مؤسسة ابحاث بريطانية، تقلص مساحة سيطرة المتطرفين في سوريا والعراق المجاور بنسبة ستين في المئة خلال ثلاث سنوات، وتراجع موارد التنظيم المالية بنسبة ثمانين في المئة.وصرح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "سيطرت قوات سوريا الديموقراطية اليوم الخميس على المنطقة الواقعة جنوب نهر الفرات لتقطع بذلك آخر طريق كان يمكن لتنظيم داعش الانسحاب منه من مدينة الرقة باتجاه مناطق سيطرته في البادية السورية ومحافظة دير الزور" في شرق البلاد.وبحسب المرصد، تقدمت هذه القوات من نقاط تواجدها جنوب الرقة الى قريتي الكسب وكسرة عفنان، اللتين كانتا تحت سيطرة التنظيم.وبذلك، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية وفق المرصد من "اكمال الطوق حول مدينة الرقة، ومحاصرتها بشكل كامل عبر السيطرة على كامل القرى المقابلة لها جنوب نهر الفرات".وتخوض هذه القوات التي تضم فصائل كردية وعربية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، منذ السادس من حزيران يونيو معارك شرسة داخل الرقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.وتقدمت الى داخل المدينة بعد أشهر من المعارك في محيطها، في حين بقيت الجهة الجنوبية تحت سيطرة داعش .وتمكنت هذه القوات حتى الآن من السيطرة على اربعة احياء بالكامل هي المشلب والصناعة من الجهة الشرقية والرومانية والسباهية من الجهة الغربية. كما سيطرت على اجزاء من احياء اخرى بينها حطين والقادسية (غرب) والبريد (شمال غرب) وبتاني (شرق).ومنذ سيطرة تنظيم داعش على مدينة الرقة في العام 2014، يعيش سكانها في خوف دائم من أحكام المتطرفين الذين غذوا مشاعر الرعب من خلال الاعدامات الوحشية والعقاب بقطع الاطراف والجلد وغيرها التي يطبقونها على كل من يخالف أحكامهم او يعارضها. واعربت الامم المتحدة الاربعاء عن قلقها إزاء مصير 100 ألف مدني محاصرين في الرقة.
مشاركة :