قال مسؤول كبير في قوات سوريا الديموقراطية إن القوات ترى «احتمالا كبيرا بظهور مواجهات مفتوحة وقوية» مع القوات التركية في منطقة بشمال غرب سوريا. وقال ناصر حاج منصور مستشار قوات سوريا الديموقراطية لرويترز إن القوات اتخذت قرارا بمواجهة القوات التركية «إذا هم حاولوا تجاوز الخطوط المعروفة» في المنطقة حول حلب، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار الأربعاء جنوب مدينة أعزاز وفي محيط مدينة عفرين. لكن منصور قال إن قوات سوريا الديموقراطية كانت ترد على القصف التركي، معتبراً إن أي هجوم على المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد» «يضر كثيرا» بمعركة الرقة لأنه سيبعد بعض مقاتلي التحالف عن الخطوط الأمامية بالمدينة. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع حشود عسكرية تركية في ريفي إدلب الشمالي وحلب الشمالي، فيما بدا أن عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب، ووفق صحيفة يني شفق، فإن الهدف من العملية هو طرد الأكراد من مدينة تل رفعت ومطار منغ العسكري في ريف حلب الشمالي وليس اقتحام عفرين. وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي أمس إن تركيا سترد على أي إطلاق للنار عبر الحدود من وحدات حماية الشعب الكردية ولن تقف صامتة أمام أي أنشطة معادية لتركيا ترتكبها جماعات إرهابية في الخارج. وقال، إن قوات بلاده سترد بالمثل ووفق قواعد الاشتباك على جميع النيران التي يطلقها الأكراد على تركيا من عفرين. وأكّد قورتولموش أن أي دعم عسكري أو سياسي يقدم للأكراد «تعتبره تركيا مقدما بطريقة مباشرة لمنظمة «بي كا كا» الإرهابية. وأكد قورتولموش مجددا على معارضة تركيا لتسليح الولايات المتحدة مقاتلي وحدات حماية الشعب وقال إن المسؤولين الأميركيين سيفهمون أن هذا كان «الطريق الخاطئ». إلى ذلك، تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن انسحاب القوات الروسية من معسكراتها في عفرين، على خلفية معركة متوقعة بيت تركيا والأكراد. لكن مصادر عسكرية من عفرين، نفت انسحاب القوات الروسية، مشيرةً إلى أن ما تم تناقله عبارة عن إشاعات لا صحة لها. وأكّدت المصادر أن القوات الروسية التي دخلت مؤخرا إلى المنطقة لا تزال في «المعسكرات المصغرة» التي أنشأتها. (أ.ف.ب، رويترز)
مشاركة :