حذرت «قوات سورية الديموقراطية» تركيا أنها ستواجه «ردا مناسبا» في حال نفذت تهديدها بتوسيع هجومها ضد فصائل كردية مسلحة في شمال سورية حتى حدود العراق. وقال المسؤول الكبير في «قوات سورية الديموقراطية» ريدور خليل في بلدة عامودا بشمال سورية: «عندما سيحاول (الرئيس التركي طيب أردوغان) أن يوسع من المعركة، بكل تأكيد سيلاقي الرد المناسب». وأضاف خليل أنه «يثق في أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي دعم قواته في معركتها ضد المتشددين يحاول ممارسة ضغوط على تركيا للحد من هجومها». وتابع أن «أكثر من 66 مدنياً قتلوا في قصف جوي ومدفعي تركي على عفرين»، متهما أنقرة بـ «ارتكاب جرائم حرب». وكان أردوغان تعهد أمس تطهير حدود بلاده مع سورية من المقاتلين الأكراد قائلاً: إن «أنقرة قد توسع نطاق عمليتها العسكرية الراهنة في شمال غربي سورية شرقاً حتى الحدود مع العراق»، وهي خطوة تهدد بمواجهة محتملة مع القوات الأمريكية المتحالفة مع الأكراد. وأضاف أردوغان متحدثاً إلى زعماء إقليميين من «حزب العدالة والتنمية» الحاكم أن «تركيا ستواصل تحركها إلى الشرق بما في ذلك مدينة منبج بعد عمليتها الحالية في عفرين» في شمال غربي سورية. وتتمركز قوات أميركية حالياً في منبج مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تصنفها تركيا منظمة إرهابية. من جهة ثانية، أفاد وزير الصحة التركي أمس بأن 14 من الجيش التركي ومقاتلي الجيش الحر السوري قتلوا، بينما أصيب 130 آخرون في أعقاب الهجوم التركي على منطقة عفرين السورية. وقال الوزير أحمد دميرغان للصحافيين بعد زيارة الجنود المصابين في المستشفيات، إن ثلاثة جنود أتراك و11 مقاتلاً من الجيش السوري الحر الذي تدعمه تركيا قتلوا حتى الآن في الاشتباكات الدائرة في شمال سورية. وأضاف أن 130 شخصاً نقلوا إلى مستشفيات تركيا، مشيراً إلى أن 82 منهم خرجوا بالفعل بعد تلقي العلاج. وأوضح أنه لا يوجد أي مصاب في حال حرجة، لافتاً إلى أنه جرى إرسال المزيد من المسعفين إلى المنطقة. وقال الجيش التركي في بيان اليوم إنه قتل ما لا يقل عن 343 مقاتلاً في شمال سورية منذ بدء العملية. لكن «قوات سورية الديموقراطية» قالت إن تركيا تبالغ في عدد القتلى. وتهيمن «وحدات حماية الشعب» الكردية على «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
مشاركة :