حذرت فصائل فلسطينية، اليوم الخميس، من ارتفاع عدد الوفيات من المرضى في ظل استمرار سياسة وقف التحويلات الطبية، ومنع الاحتلال الإسرائيلي إصدار التصاريح اللازمة لسفرهم لتلقي العلاج في مستشفيات الضفة الغربية و “إسرائيل”.واعتصم عشرات الشبان في خيمة أقاموها أمام مقر مجلس الوزراء الفلسطيني غرب مدينة غزة، للمطالبة باستئناف إصدار التحويلات الطبية للمرضى في القطاع.ورفع الشبان شعارات غاضبة استنكارا للحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، وأخرى تدعو لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وهتافات أخرى تطالب الرئيس محمود عباس بوقف إجراءاته تجاه القطاع.في السياق، حمّلت حركة الجهاد الإسلامي، السلطة الفلسطينية وحكومة التوافق الوطني المسؤولية الكاملة عن وقف التحويلات الطبية لمرضي غزة.وقال القيادي في الحركة أحمد المدلل خلال وقفة تضامنية نظمتها حركته، إن ‘وقف التحويلات الطبية يعني أن مزيدا من الأطفال سيموتون، فهذه جريمة إنسانية ترتكب بحق أهلنا في غزة، لذا فإن السلطة الفلسطينية تتحمل المسؤولية الكاملة عن وقف تلك التحويلات’.وأشار إلى أن “مرضى غزة يموتون كل يوم على مرأى ومسمع من حكومة رام الله والعالم أجمع دون أن يُحرك ساكنًا”، مؤكدًا على ضرورة وقف هذه الإجراءات والممارسات اللاإنسانية بحق أهالي غزة.وحمّل المدلل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن منع إصدار التصاريح اللازمة للمرضى ومرافقيهم للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني.من جانبها، حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حكومة التوافق الوطني مسؤولية وقف التحويلات الطبية ونتائجها الخطيرة على الشعب الفلسطيني.وطالبت الجبهة في بيان لها، بضرورة “وقف سياسات العقاب الجماعي بحق أهلنا في قطاع غزة، والتي تمثلت في رزمة الإجراءات المتخذة التي أصابت قطاعات حيوية في غزة وفي مقدمتها القطاع الصحي”.وشددت الجبهة على “أن غزة لن تبقى رهينة لجماعات المصالح”، داعية “لحراك وطني وشعبي وتضافر كل الجهود الوطنية لتجنيب وتحييد كل القطاعات الحيوية تجاذبات الانقسام بما يساهم في التخفيف من معاناة شعبنا المتفاقمة”.
مشاركة :