القاهرة ترمي الكرة في ملعب الدوحة وأبوظبي تؤكد التمسّك بالمطالب - خارجيات

  • 6/30/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - فيما تبقى الأنظار مركزة على نتائج الوساطة الكويتية التي تحظى بدعم عربي ودولي وإقليمي وبترحيب من الدول المعنية، لم تظهر مؤشرات على تحقيق خرق على صعيد الأزمة الخليجية - العربية، مع تأكيد مصر أن الكرة في ملعب قطر، وإعلان الإمارات أن الدول الأربع (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) متمسكة بمطالبها.ودعا وزير خارجية مصر سامح شكري قطر إلى الاختيار بين العمل لمصلحة حماية الأمن القومي العربي أو العمل لحساب «الجماعات المارقة»، على حد وصفه.وقال إن «الكرة الآن في الملعب القطري، وعلى الدوحة أن تختار بكل وضوح ومن دون أي مواربة، بين أن تكون طرفاً يحمي ويصون الأمن القومي العربي ويحافظ على استقرار ومقدرات الدول العربية الشقيقة، أو أن تستمر في محاولتها الفاشلة لزعزعة استقرار المنطقة وتقويض الأمن القومي العربي لمصلحة قوى خارجية أو جماعات مارقة لفظتها المجتمعات والشعوب العربية».وأكد أن «المطالب المصرية معروفة وواضحة»، وأن «تضحيات أبناء مصر ضد الإرهاب والقوى الظلامية ومن يدعمها لن تذهب سدى»، مشيراً إلى أن مصر «مستمرة بكل حزم فى مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره حتى يتم اجتثاثه من جذوره وتفيف منابع دعمه وتمويله».من جهته، شدد سفير الإمارات لدى روسيا عمر سيف غباش على أن موقف الدول المقاطعة لقطر لا يختلف بتاتاً عن موقف المجتمع الدولي تجاه الإرهاب، ودعم الجماعات المتطرفة ووقف تمويلها، وهو لهذا لا يعتبر بأي شكل من الأشكال خطوة أحادية من قبل تلك الدول.ولفت في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» إلى أن الدول المقاطعة ستدرس خطوة الرد المناسبة بعد 3 يوليو (الاثنين المقبل)، في إشارة إلى المهلة التي حددت للرد القطري على قائمة المطالب.وعند سؤاله عن الأدلة التي تؤكد تورط قطر في دعم وتمويل الإرهاب أو المتطرفين، أوضح غباش «أن السعودية والإمارات والبحرين أصدرت لائحة مشتركة تضم 59 كياناً ومنظمة وأشخاصاً ثبت اتصالهم بالإرهاب، وهم بمعظمهم متواجدون في قطر، ويتحركون بحرية تامة، فما هو الدليل الأكثر وضوحاً الذي يريده المجتمع الدولي؟ هؤلاء الأشخاص والكيانات المدرجة على قوائم الإرهاب الأممية والأوروبية والأميركية ضيوف الحكومة القطرية»، على حد تعبيره.أما عن مطلب إغلاق قناة «الجزيرة»، فأوضح أن هذا الطلب لن يُسحب، لأن المسألة لا تتعلق بحرية التعبير بل بالحد من نشر خطاب الكراهية والتحريض الذي تعمل عليه «الجزيرة» التي تفتح المجال لبث خطاب المتطرفين.وفي رد على وصف القطريين المطالب التي تقدمت بها الدول المقاطعة بـ «غير الواقعية»، تساءل غباش: «هل الطلب من قطر وقف تمويل الإرهاب أمر غير واقعي؟».وأكد أن الطلب من الدوحة وقف دعم جماعة «الإخوان المسلمين» أمر في غاية المنطق، لا سيما أن لهذه الجماعة تاريخاً من الإرهاب وتعكير الأمن في المنطقة الخليجية.وعن المهلة التي تنتهي في الثالث من يوليو المقبل، قال غباش إن القطريين لم يردوا رسمياً حتى الآن على تلك المطالب على الرغم من صدور تصريحات سابقة اعتبروا من خلالها أن المطالب غير واقعية، إلا أنه رجح ألا يصدر أي رد فعل واضح من قبل الدوحة.وأضاف أنه بعد انتهاء المهلة، سيتم درس الخطوات المناسبة اللاحقة إذا لم تتوصل قطر إلى الاقتناع بمخاطر ما تقوم به، موضحاً أن خطوة المقاطعة لم يكن مخططاً لها بل أتت نتيجة لما تقوم به قطر.في المقابل، أعلنت قطر أنها ستلجأ إلى مكتب محاماة سويسري للمطالبة بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بها بسبب الإجراءات التي اتخذتها الدول المقاطعة لها.وقال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر علي بن صميخ المري، في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس، إن بلاده سترفع دعاوى قضائية ضد السعودية والامارات والبحرين.وأوضح المري انه سيتم التنسيق مع «المتضررين من العقوبات» لرفع الشكاوى، وأن على الدول الخليجية الثلاث «تعويض أضرار» من تأثروا بالعقوبات.وأشار إلى أنه سيتم رفع شكاوى أمام محاكم الدول الثلاث وأخرى أمام محاكم دولية في أوروبا.وفي أنقرة، قالت مصادر في وزارة الدفاع التركية، أمس، إن وزير الدفاع القطري سيزور أنقرة اليوم الجمعة وسيجري محادثات مع نظيره التركي.وسط هذه الأجواء، يتواصل الدعم الدولي للوساطة الكويتية، إذ أكد وزير الخارجية الايطالي أنجيلينو ألفانو ثقة بلاده في جهود سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد لرأب الصدع الخليجي.وذكرت الخارجية الايطالية في بيان أن ألفانو بحث مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف، أول من أمس، الازمة الخليجية، وكذلك مسار تطبيق الاتفاق النووي الموقع بين ايران ومجموعة الست بالاضافة الى مسائل ثنائية ودولية محل اهتمام مشترك.واضاف البيان ان الوزير الايطالي اعرب عن الامل أن «تعود أطراف الازمة الخليجية إلى الحوار لإيجاد حل»، معرباً عن ثقة بلاده في جهود الوساطة التي يقودها سمو أمير دولة الكويت.من جهته، قال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية المغربي عبد الكريم بنعتيق إن من شأن الأزمة بالخليج أن تزعزع الوطن العربي.وأضاف في تصريح لقناة «الجزيرة»، إن الطريق لحل الأزمة هو الحوار بين دول الخليج وجلوسها لطاولة مفاوضات، من دون شروط مسبقة.وليس بعيداً، تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء اليابان شينزو آبي أكد فيه دعمه مساعي الكويت في إيجاد حل للأزمة، معرباً عن قلق اليابان من تداعيات الأزمة.

مشاركة :