التقى سعادة السفير علي خلفان المنصوري المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف اليوم مع سمو الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وناقش اللقاء الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي التي ارتكبت بحق الشعب القطري بسبب العقوبات الجماعية والحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين على دولة قطر. وأعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان عن «قلقه واستنكاره» للإجراءات والتدابير القسرية التي اتخذتها السعودية والإمارات والبحرين ضد دولة قطر، والتي تسببت بحدوث مآس إنسانية كثيرة، مشيراً إلى أن ما أعلنته هذه الدول من صدور توجيهات للتعامل مع عدد من الحالات الإنسانية للأسر المشتركة ليس كافياً وغير فعال. واعتبر الأمير زيد بن رعد المطالب التي تم تقديمها إلى دولة قطر لا يمكن تنفيذها، مؤكداً أنه سيلتقي مع الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل التحرك حيال هذه الانتهاكات، ومحاولة إنهاء الأزمة. ومن جانبه عبر المندوب الدائم لدولة قطر عن تقديره للبيان الذي صدر عن المفوض السامي حول الأزمة الخليجية، كما رحب بالبيان الصادر عن مقرر الأمم المتحدة الخاص، والمعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير بشأن مطالبة قطر بإغلاق قناة الجزيرة، واعتباره «ضربة قوية للتعددية الإعلامية». وأوضح سعادة السفير المنصوري للمفوض السامي أن الدول التي تحاصر قطر ليس لديها النية في احتواء الأزمة بل على العكس من ذلك لديها النية في التصعيد وتعقيد الأمور. وأكد على أهمية متابعة الانتهاكات التي صاحبت هذه الأزمة بشكل أكثر عمقاً وحزماً من قبل المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وحث المفوض السامي على إصدار بيانات أخرى بهذا الصدد. ووجه المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف الدعوة لممثلين عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان لزيارة دولة قطر للاطلاع على الانتهاكات التي حصلت للقانون الدولي لحقوق الإنسان، والالتقاء بالأشخاص الذين تعرضوا لهذه الانتهاكات.;