حذَّر باحثون من أن ممارسة رياضة «اليوجا»، التي غالباً ما تستخدم كوسيلة للحد من الأوجاع والآلام، يمكن أن تؤدي أيضاً إلى المزيد من الإصابات في حال المعاناة من إصابة بالفعل.وكشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة «سيدني» في أستراليا، أن ممارسة «اليوجا» ربما تسبب آلاماً في العضلات والعظام لدى 10% من ممارسيها، وتفاقم بنسبة 21% من الإصابات القائمة، ولا سيما الشد العضلي الهيكلي الموجود مسبقاً في الأطراف العلوية.وتشير الدراسة إلى أنه من حيث الخطورة، هناك أكثر من ثلث الألم الناجم عن ممارسة اليوجا في حال الإصابة، تعد خطيرة بالقدر الكافي لمنع ممارسة هذه الرياضة لفترة قد تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر.من ناحية أخرى تشهد أمريكا آخر الصيحات في مجال اللياقة البدنية، التي تقضي بممارسة اليوجا مع الماعز.وتلقى جلسات اليوجا هذه المعروفة ب «جوت يوجا» إقبالاً كبيراً وهي تزاول في مزارع في أنحاء البلاد برمتها في حين تتنقل الماعز الصغيرة بين المشاركين، وهذه الماعز من نوع عنزات غينية قزمة لا يتعدى طولها 40 إلى 50 سنتمترا.وتقر أدونا إبراهيمي البالغة من العمر 53 عاماً في ختام أول جلسة «جوت يوجا» تشارك فيها: «كان الأمر مخيفاً بعض الشيء في البداية؛ لأنني لم أكن أعلم أن العنزات ستقفز على ظهري».وشارك في هذه الحصة التي تكلف 15 دولاراً للساعة الواحدة، أي تقريباً السعر عينه المعتمد لحصة عادية، نحو 20 شخصاً و15 نعجة.وكانت معلمة اليوجا ميريديث لانا تحث المشاركين على التنفس جيداً ومراقبة وضعيتهم وسط ثغاء الماعز الذي يقفز على ظهرهم ويمضغ شعرهم. وحصدت هذه الفكرة نجاحاً كبيراً لدرجة أن قوائم انتظار طويلة أعدت للحصص المقبلة. وكشف موقع في أوريجون أن مئات الأشخاص تسجلوا في قوائم الانتظار التي فتحها. وبحسب معلمة اليوجا، يوازي التفاعل مع الماعز في حصة يوجا تجربة المرح مع حيوان أليف، بحسب دراسات سريرية أظهرت أن هذه الممارسات تسمح بالتنفيس عن الضغط وتهدئة الأعصاب.
مشاركة :