حذرت البروفيسور ليندا يويه الأستاذ المساعد في علوم الاقتصاد في كلية لندن للأعمال، من انتشار الجوانب السلبية المترتبة على العولمة خلال حوار أجرته مؤخراً ضمن برنامج «ذا بيج كويسشنز» حيث سلّطت الضوء على الشرائح المهمّشة نتيجة لسوء التوزيع. وقالت يويه: «ترتبط العولمة بشكل وثيق بحدوث تغييرات جذرية في الوضع الاقتصادي، فقد عادت عملية تخفيض النشاط الصناعي بالفائدة على بعض الناس على سبيل المثال، إلا أنها أدت إلى تقليص دخل بعضهم الآخر أيضاً، لذا علينا مساعدة هؤلاء المتضررين جراء هذه الظاهرة لجني ثمار العولمة بصورةٍ حقيقية». وأضافت: شهدنا صعود مليار شخص فوق مستوى الفقر منذ عام 1990، لكن علينا الانتباه إلى العواقب المترتبة على كلّ مكسب اقتصادي يتمّ تحقيقه حيث إن حالة عدم المساواة والضغوط الرامية لتخفيض الأجور تسهم في اتساع الفجوة الموجودة في الأجور، ما سيؤدي لتوليد ردود فعل عكسية في الاقتصادات المتقدمة، ورفع من سقف المخاوف حول مستقبل العولمة. وأوضحت أن ظاهرة العولمة تؤدي إلى مزيد من التعقيدات، وهذا ما يشكّل تحدياً حقيقياً للسياسة العامة، فهل يكمن الحلّ بإعادة توزيع الثروة أم باتباع سياسات ما قبل التوزيع؟ ونقصد بإعادة التوزيع تقديم المساعدة لشخص ما قد خسر عمله بسبب عملية الأتمتة على سبيل المثال، في حين يعني التوزيع المسبق التركيز على عملية الاستثمار في تعزيز المستوى التعليمي والمهارات، لمساعدة العمال على إيجاد المزيد من البدائل في حال تعرض الاقتصاد لأية تغييرات». وختمت بالقول: « نحتاج أيضاً إلى استراتيجية خاصة بعملية التوزيع المسبق تعود بنتائج مرضية وأفضل للجميع». دبي- البيان
مشاركة :