أكد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل، أنه سيتم رفض الطلب، الذي قدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحديث إلى مواطنيه على هامش قمة مجموعة العشرين، التي تستضيفها ألمانيا الأسبوع المقبل. وقال خلال زيارته روسيا: نقول لتركيا إننا مقتنعون بأن مثل هذا الظهور في ألمانيا غير ممكن، مرجعاً هذا إلى أحكام الدستور الألماني. وأضاف غابريل، الذي يشغل أيضاً منصب نائب المستشارة أنغيلا ميركل، إن بلادنا منفتحة، لكننا لا ننوي السماح باستيراد الصراعات الداخلية للدول الأخرى إلى سكان بلادنا. ويمكن أن يزيد هذا القرار من اشتعال النزاع الممتد منذ فترة بين تركيا وألمانيا. وأعربت ألمانيا عن قلقها الشديد من أن أردوغان يتجه نحو مسار غير ديمقراطي، لكن في كل مرة تعبر فيها عن مخاوفها أو تعيق مخططات تركية، يرد أردوغان باتهام ألمانيا بأنها تقمع بلاده. وكانت ألمانيا وهولندا منعتا في وقت سابق من العام الجاري عقد العديد من الفعاليات، التي كان يرغب مسؤولون أتراك بالحديث من خلالها إلى الناخبين الأتراك، قبل الاستفتاء على التعديلات الدستورية. كما دعا غابريل إلى فرض حظر عام على تنظيم الحملات الانتخابية من قبل زعماء دول لا تنتمي للاتحاد الأوروبي، قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات في بلادهم. وكانت المحكمة الدستورية الألمانية قضت في مارس الماضي بأن أعضاء الحكومات الأجنبية تلقائياً لا يحق لهم دخول للبلاد من أجل تحقيق مظاهر سياسية. من جانبه قال كمال قليغدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيس في تركيا والذي ينتمي إلى يسار الوسط، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه يتعين أن يتم السماح لأردوغان بالحديث للمواطنين الأتراك في ألمانيا. وأضاف، إنه يتعين على أردوغان أن يتوجه ويتحدث أمام مواطنيه. وقال خلال «مسيرة العدالة» وهي حركة احتجاجية، بدأت في العاصمة أنقرة وتهدف إلى الوصول إلى إسطنبول، نريد علاقة جيدة بين تركيا وألمانيا. نريد تحسين العلاقة.
مشاركة :