بعد تهديدات باستهدافه.. مؤتمر السنة “يشعل” الساحة السياسية يتصدر ملف مؤتمر بغداد المزمع عقده منتصف تموز المقبل، والذي من المتوقع ان يجري بمشاركة شخصيات سنية مثيرة للجدل مثل رافع العيساوي وخميس الخنجر وسعد البزاز وطارق الهاشمي المشهد السياسي، خاصة مع الحديث عن تهديدات بـ”استهدافه”. وفي حين ترى بعض الكتل أنه “حق مشروع”، تتهم أخرى الحكومة بـ “تسهيل دخول المطلوبين للقضاء الى العاصمة”. الحزب الإسلامي: طارق الهاشمي احد ضحايا الإرهاب فكيف يدعمه الحزب الإسلامي، راى ان نائب رئيس الجمهورية السابق طارق الهاشمي، وهو أحد ابرز الأسماء المطروحة للمشاركة، احد “ضحايا الإرهاب”، فيما عد التهم الموجهة ضده “سياسية كيدية”. وقال النائب عن الحزب مطشر السامرائي ان “المصالحة بين القوى السياسية يجب ان تشمل الهاشمي وغيره من الذين طالتهم تهم سياسية كيدية”، مضيفا ان “الهاشمي احد ضحايا الإرهاب، لان الإرهاب قتل ثلاثة من اخوانه، فكيف يقوم بدعمه، والكلام عن انه إرهابي غير معقول اطلاقا”. وبين، ان “من يريد التسوية والمصالحة يجب عليه تصفير جميع الأزمات وإسقاط جميع التهم والملفات السياسية والكيدية عن الخصوم، ثم الدخول بالتسوية السياسية”. وعن التهديد باستهداف مؤتمر بغداد في حال حضور الهاشمي، اكد السامرائي ان “هذا الكلام خطير وعلى الحكومة العراقية بيان موقفها بشكل واضح، فالحكومة من واجبها حماية المؤتمرات السياسية”، متابعاً ان “هذا التهديد رسالة إلى بعض الدول بان العراقيين غير قادرين على حل مشاكلهم، وانتم من يجب حلها ومسك زمام الأمور في العراق لمرحلة ما بعد داعش”. بدر البرلمانية تدعو إلى اخذ تهديد استهداف مؤتمر بغداد على محمل الجد ومن جهتها، دعت كتلة بدر البرلمانية أمس الخميس، الحكومة العراقية والقائمين على مؤتمر بغداد للمكون السني إلى اخذ تهديد استهداف على محمل الجد. وقال النائب عن الكتلة حنين القدو ان “مشاركة طارق الهاشمي وغيره من المتهمين بالإرهاب وعليهم احكام قضائية في مؤتمر بغداد للسنة مرفوض بشكل تام، وعلى القائمين على المؤتمر عدم دعوتهم”، مبينا ان “حضورهم سيثير موجة غضب شعبية كبيرة خصوصا من أهالي الشهداء والجرحى”، فيما لفت الى أن “حضور هؤلاء يجب ان يتم بعد تبرئتهم من قبل القضاء العراقي حصراً، وليس من القوى والأحزاب السياسية”. واضاف القدو، ان “التهديد باستهداف مؤتمر بغداد من قبل بعض الفصائل هو تحذير للحكومة وللقائمين على المؤتمر، وعليهم اخذه على محمل الجد، وعدم خلق أزمات وفتن جديدة في العراق لمرحلة ما بعد داعش، بسبب حضور الهاشمي وغيره للعاصمة بغداد”. ائتلاف المالكي: الهاشمي لا يملك الشجاعة للقدوم لبغداد.. إلا إذا تبناه العبادي أو معصوم بدوره أكد ائتلاف دولة القانون، ان طارق الهاشمي “لا يملك الشجاعة” للقدوم إلى العاصمة بغداد، فيما أشار الى امكانية حدوث ذلك في حالة تبنى رئيس الوزراء حيدر العبادي أو رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لحضوره. وقالت النائب عن الائتلاف نهلة الهبابي ان “مؤتمر بغداد جزء من المؤامرات ضد العراق من قبل بعض الدول لهدف تقسيم البلاد وإشعال فتنة بين مكونات الشعب، خصوصا ان المؤتمر سيعقد بحضور شخصيات إرهابية طائفية مطلوبة للقضاء العراقي لتورطها بدماء العراقيين”، على حد تعبيرها. وبينت الهبابي، ان “حضور طارق الهاشمي لبغداد أمر مستبعد كونه لا يملك الشجاعة لدخول العراق، وحضوره يتم في حالة تبنى رئيس الوزراء حيدر العبادي أو رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، حضوره وتهيئة طائرة خاصة له”. وأشارت الى ان “المؤتمر اذا كان مدعوما من قبل واشنطن، هناك احتمالية بان انعقاده سيكون في مقر السفارة الاميركية ببغداد، وذلك لمنع الاعتقال أو التعرض لاي شخصية مطلوبة للقضاء وعليها احكام او تهم”، داعية الحكومة العراقية الى “التصدي بشجاعة لهذا المؤتمر ومنع حضور أي شخصية ارهابية طائفية مطلوبة للقضاء، وفي حال دخولها للعراق يتم اعتقالها”. كتلة الشهرستاني تحذر القضاء من “الانزلاق” من جانبها، دعت كتلة مستقلون البرلمانية، القضاء العراقي إلى “عدم الانزلاق” فيما يخص المؤتمر. وقال القيادي في الكتلة صادق اللبان ان “حضور شخصيات مطلوبة للقضاء وعليها تهم إرهابية لمؤتمر بغداد، أمر مرفوض”، لافتاً إلى أن “حضور تلك الشخصيات يجب ان يكون بعد اخذ البراءة من القضاء ومثول تلك الشخصيات أمام المحاكم العراقية لثبوت براءتهم”. ودعا اللبان القضاء العراقي إلى “عدم الانزلاق بقضية مؤتمر بغداد، وحضور شخصيات متهمة بالإرهاب والطائفية، فالقضاء مستقل وبعيد عن الضغوطات السياسية وعليه ان يبقى هكذا بقضية طارق الهاشمي أو رافع العيساوي”. وبشأن التهديد العسكري باستهداف مؤتمر بغداد، بين اللبان ان “واجب الحكومة حماية المؤتمر في حال عقده، ولا يمكن ان يهدد أي مؤتمر سياسي، فهناك دولة وقوانين وهي فوق الجميع وفوق كل المسميات ويجب احترامها وعدم تجاوزها من قبل أي جهة كانت”. سراب/12
مشاركة :