تصاعدت حدة التنافس بين الرئيس السابق للجنة الخمسين لتعديل الدستورعمرو موسى، ورئيس وزراء مصر الأسبق الفريق أحمد شفيق؛ بسبب التحالفات الانتخابية، المقرر أن تخوض انتخابات مجلس النواب القادم، التي من المقرر أن تجري خلال شهري نوفمبر وديسمبر القادمين. وأكد عدد من الخبراء السياسيين، أن عودة الفريق أحمد شفيق إلى مصر، التي من المتوقع أن تتم خلال الفترة القصيرة القادمة، ستغير من صورة المشهد السياسي بدرجة كبيرة. وقال عضو حزب الحركة الوطنية للتغيير، الدكتور صفوت النحاس، إن "عودة شفيق للقاهرة ستغير معالم التحالفات الانتخابية، وستحول المعادلة لصالح تحالف جبهة مصر بلدي والحركة الوطنية، خاصة أن الفريق شفيق يتمتع بشعبية كبيرة لدى قطاع كبير من المواطنين، وسيكون تحالف موسى الخاسر الأكبر، خاصة وأنه يعاني من مشكلات عدة تهدد مستقبله السياسي، متوقعا عدم استمراره كتحالف سياسي قوي". من جهته، كشف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، أن جماعة الإخوان تدرس الدفع بشبابها للبرلمان القادم، فيما قال رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، علاء الدين ماضي أبوالعزائم، إن "الشعب المصري تخلص من جماعة الإخوان والجماعات الموالية لهم، وعودتهم إلى الحياة السياسية مرة أخرى من خلال الانتخابات البرلمانية القادمة باتت مستحيلة". إلى ذلك، كشفت مصادر مصرية دبلوماسية النقاب عن أن الولايات المتحدة تستعد للضغط على القيادة السياسية في مصر، خلال فترة الانتخابات البرلمانية المقبلة؛ بحجة عدم توافر التنافسية في الانتخابات.وأضافت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، في تصريحات إلى "الوطن، أن "الضغوط الأميركية تتضمن إعادة توجيه المساعدات الأميركية، بحيث ينفق جزء كبير منها في مشروعات منظمات المجتمع المدني، وليست المشروعات الحكومية". واستبعدت المصادر رضوخ نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي للضغوط الأميركية، أو أن تؤثر تلك الضغوط على المساعدات العسكرية لمصر، مضيفة أن "برنامج المساعدات العسكرية الأميركية لمصر ظل على ما هو عليه طوال السنوات الماضية، ولم تجر عليه تعديلات تذكر بسبب عدة عوامل، أولها الخوف من أن تلغي القاهرة المرور التفضيلي للقوات البحرية الأميركية عبر قناة السويس، أو أن تخفض تعاونها مع إسرائيل، والثاني أن الشركات الأميركية ستعاني في حالة إجراء مثل تلك التعديلات، بما يفتح المجال أمام المنافسين الآخرين للحصول على مكاسب على حساب الشركات الأميركية، والثالث أن منع المساعدات العسكرية سيقلل من قوة العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وهو ما سيؤثر سلبا على الدور الذي تلعبه واشنطن في المنطقة. إلى ذلك قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة أمس، بالسجن المشدد بين المؤبد و20 عاما، على تسعة متهمين في قضايا تحرش بفتيات بميدان التحرير، خلال الاحتفال بتنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي الشهر الماضي.وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين اتهامات احتجاز المجني عليهن، وحصارهن داخل حلقة بشرية منهم، ومنع مغادرتهن وتقييد حركاتهن وتعذيبهن بدنيا بأن انهالوا عليهن ضربا واستباحة عرضهن، محدثين إصاباتهن الواردة بتقرير الطبيب الشرعي".وشهد محيط المحكمة اشتباكات محدودة بين قوات الأمن وأهالي المحكوم عليهم في "قضية التحرش بالتحرير"، في محيط محكمة جنايات القاهرة.وقال مايكل رؤوف، أحد المحامين عن المجني عليهن، إن "المتهمين دينوا بتهم هتك عرض بالقوة وسرقة بالإكراه"، مشيرا إلى أن ميدان التحرير شهد خمس حالات تحرش جنسي جماعي، يومَي 3 و8 يونيو الماضي، أثناء الاحتفالات بتنصيب السيسي.
مشاركة :