موسكو - أعلنت الخارجية الروسية الجمعة أن تقرير خبراء المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية الذي أكد استخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون في سوريا في 4 ابريل/نيسان استند إلى "بيانات مشكوك بأمرها". وأكدت الوزارة في بيانها "يجب أن نشير إلى أن خلاصات التقرير ما زالت تستند إلى بيانات مشكوك بأمرها"، مضيفة أنه "ليس مفاجئا أن يأتي مضمون التقرير منحازا من نواح كثيرة، ما يوحي بوجود دافع سياسي ضمن أنشطة هذه المنظمة". وفي 4 أبريل/نيسان قتل 87 شخصا بينهم 31 طفلا في البلدة الواقعة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، في غارة جوية قالت الدول الغربية الكبرى إن النظام السوري استخدم فيها غاز السارين وهو اتهام نفاه النظام السوري وحليفته موسكو، لكن واشنطن ردت عليه باستهداف قاعدة عسكرية سورية بضربة صاروخية غير مسبوقة. وخلصت بعثة تحقيق للمنظمة إلى أن "عددا كبيرا من الأشخاص، بينهم أشخاص ماتوا، تعرضوا للسارين أو لمنتج من نوع السارين"، في التقرير السري للمنظمة. وسيشكل التقرير أساسا للجنة مشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقق مما إذا كانت القوات السورية فعلا مسؤولة عن هذا الهجوم الكيميائي على خان شيخون. وأضافت الخارجية الروسية في البيان أن التقرير "يدفع بشكل غير مباشر كل قارئ يجهل بالكامل ظروف القضية إلى الاستنتاج بأن القوات الحكومية السورية مسؤولة". وأعربت موسكو عن الأمل في أن تبدي اللجنة المشتركة "مهنية رفيعة وعدم انحياز سياسي للكشف عن المسؤولين الحقيقيين عن هذه الجريمة" بحسب البيان. وسبق لموسكو أن قوضت باستخدام حق النقض (الفيتو) مشاريع قرارات في مجلس الأمن الدولي تدين النظام السوري باستخدام أسلحة محظورة. وتأتي التطورات الأخيرة بينما تستعد العاصمة الكازاخية استانا لاستضافة جولة محادثات جديدة في 4 و5 يوليو/تموز تتعلق أساسا باتفاق تخفيض التوتر في عدة مناطق سورية تليها جولة مفاوضات سابعة في جنيف بين وفد النظام السوري ووفد المعارضة في يوليو/تموز. وتراهن الأمم المتحدة على هذه الجولة لإحداث اختراق في جدار الأزمة بما يتيح مناقشة القضايا الاساسية ومنها مرحلة الانتقال السياسي
مشاركة :