فيما تواصل الديبلوماسية الكويتية جهودها المكثفة لحل الأزمة الخليجية، برز مؤشران إيجابيان خلال الساعات القليلة الماضية: الأول عبرت عنه قطر التي أكدت أنها تُعدّ بالتعاون مع الكويت وواشنطن رداً على قائمة مطالب الدول الأربع، والثاني ورد على لسان سفير السعودية لدى تركيا الذي أكد حرص المملكة على قطر وشعبها، «فهي منا ونحن منها».وأمس، تواصل الدعم الأوروبي للوساطة الكويتية، إذ التقى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله كلاً من وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريال ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، اللذين أكدا دعم جهود أمير الكويت لحل الأزمة وشددا على أهمية معالجة القضية بالحوار بين مختلف الأطراف.وتأتي لقاءات العبدالله، الذي ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أنه المبعوث الخاص لسمو الأمير، في إطار الجولة الديبلوماسية التي بدأها في واشنطن وانتقل منها إلى أوروبا، في مسعى لبحث الأزمة في الخليج وسبل معالجتها، وشهدت عقد اجتماعات مكثفة مع وزراء الخارجية والمسؤولين.وعلى وقع تسارع الجهود والمشاورات، أعلن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن بلاده تعمل مع واشنطن والكويت للرد على قائمة المطالب التي قدمتها إليها الدول الأربع (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) التي قطعت العلاقات معها.وقال في كلمة له خلال مشاركته في ندوة نظمها «المركز العربي» في واشنطن، مساء أول من أمس، إن مجلس التعاون الخليجي هو «آخر ملاذ للاستقرار في المنطقة»، وإن قطر «ملتزمة بوعودها بالعمل في الإطار الخليجي وجامعة الدول العربية».من جهته، أكد السفير السعودي لدى تركيا وليد الخريجي، أن الخلاف بين بلاده وقطر «سياسي وأمني ولم يكن عسكرياً قط، ولا يستهدف سيادتها بأي حال من الأحوال»، مشيراً إلى حرص بلاده على «أمن وسلامة قطر».وتوقع في مقابلة مع وكالة «الأناضول» التركية، بثتها أمس، انفراج الأزمة في نهاية المطاف، قائلاً «إننا حريصون على قطر وشعبها، فهي منا ونحن منها، وعاجلاً أم آجلا ستُحل الأزمة وستعود المياه لمجاريها بيننا».ونفى أن تكون الدول الخليجية تفرض حصاراً على قطر، قائلاً «الحصار عادة يتم عن طريق قرارات الأمم المتحدة، أما المقاطعة فهي أمر سيادي يقوم به كل بلد لحماية أمنه الوطني».
مشاركة :