وصفت المعارضة القطرية منى السليطي، في حوار خاص مع سكاي نيوز عربية، الجمعة، نظام الحكم في قطر بأنه حكم «عصابات ومافيا ومراكز قوى».وقالت السليطي: إن الشيخة موزة المسند «هي دولة داخل الدولة» و«الشيخ حمد الأمير السابق هو دولة داخل الدولة» و«كذلك الشيخ حمد بن جاسم هو دولة داخل الدولة..».قالت السليطي: إن المتابع والمتأمل للسياسة القطرية والإعلام القطري، الذي يتحدث باسم النظام القطري بهرمه وأركانه الثلاثة سواء رأس الهرم رئيس البلاد أو الأذرع التي تمتد من هذا النظام كالشيخة موزة المسند، والشيخ حمد بن جاسم أو الشيخ حمد بن خليفة يلاحظ ظهور لغة عدائية صريحة توجه لدول الجوار؛ حيث من المستغرب استخدام مصطلحات غريبة ك «الدول الأعداء» وهو شيء غريب غير أنه غير مستهجن؛ حيث إن نوايا قطر واضحة بعد أن أبدعت في عداء الوطن العربي.وأكدت أن مراكز الثقل السياسي والاقتصادي هي من تحكم الدوحة، والمتمثلة بالشيخة موزة المسند والشيخ حمد بن جاسم، والشيخ حمد بن خليفة، في ظل حكم «الشللية» والعصابات وغياب حكومة يلجأ إليها المواطن، موضحة أنه لا يوجد هرم على رأس الدولة؛ بل تفريعات تسيّر الأمور تتفقد في الأجندة غير أن لكل واحد منها مصالحه الخاصة.وأوضحت أن العنصر الإيراني متمكن من مفاصل الدولة القطرية فجميع مؤسسات الدولة تلعب فيها أيادي خفية؛ حيث تم إقصاء أبناء القبائل لتصل الدولة إلى مرحلة الفوضى الخلاقة، منوهة إلى عدم وجود مؤسسات فعلية يلجأ إليها ابن الدولة، ما يثير التساؤل حول من يحكم الدولة.وقالت: إن علاقة قطر بإيران جاءت تبعاً للأجندة القطرية في المنطقة، فالعلاقة توطد بشكل داخلي غريب جداً؛ حيث فتحت قطر خزائن الدولة للفرس في ظل إحاطة الهلال الشيعي لدول المنطقة، منوهة إلى أن علاقة قطر بإيران أقوى من علاقتها بتركيا؛ حيث تملك قطر أجهزة أمنية في تركيا بما يخدم مصالحها في مشروعها التوسعي بما يسمى «الربيع العربي».وطالبت الحكومة القطرية بتفسير سر تواجد القوات التركية على الأراضي القطرية و«الباسيج الإيراني» وقوات «الحشد الإيراني»، متسائلة لماذا تحشد كل هذه القوات في الدولة، في الوقت الذي توجه فيه الحكومة الأطفال الصغار إلى زيارة هذه القوات وأخذ الصور التذكارية معهم.وقالت: إن العلاقة بين قطر و«إسرائيل»، التي تخفيها الحكومة يستشفها المواطن القطري في احتكاكه بمؤسسات الدولة؛ حيث يكتشف أن العنصر الذي يتعامل معه تابع ل «إسرائيل»، ناهيك عن أن الإعلام «الإسرائيلي» يجاهر بالعلاقات الواضحة مع قطر، فضلاً عن تصريح وزير الخارجية القطري الأخير الذي وصف العلاقة بين البلدين ب«الأخوة»، إلا أن سبب إخفاء العلاقة؛ لأنها غير طبيعية، وقالت: إن قطر تدعم حركة «حماس» بسخاء، إلى أنه يجب السؤال عن موقفها تجاه القصف الذي تعرض لها قطاع غزة منذ يومين؛ حيث لم تهمس ببنت شفه. وأضافت أن قطر كانت ولا زالت بيئة خصبة ل«الإخوان» المسلمين؛ حيث احتضنتهم، ووفرت ليوسف القرضاوي منبراً أسبوعياً في مسجد عمر بن الخطاب، فضلاً عن منابر أخرى، للترويج لأفكاره من خلال قيادات «الإخوان» المسلمين، لتنفذ إلى العالم الخارجي من خلال الإسلام السياسي.وأكدت أن قطر خططت للتدخل في البحرين منذ 10 سنوات مضت؛ حيث زودت الشيعة بالسلاح والمال، فضلاً عن منحها الجنسية القطرية ل 5 آلاف من أبناء العرب لإحداث خلل في التركيبة السكانية في البحرين. وأشارت إلى أن قطر استخدمت أموال الشعب القطري في تجنيد الشباب من دول إفريقيا وآسيا والوطن العربي لإلحاقهم بالتنظيمات الإرهابية، واستهداف الدول العربية.وأكدت أن إيران تمتلك نفوذاً غير محدود في صناعة القرار القطري، وأن عناصر تدين بالولاء لطهران متنفذة في كل مفاصل ومؤسسات الدولة القطرية.وقالت: إنها تأمل كثيراً في دور مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة في إجبار حكام قطر على الالتزام بقواعد حسن الجوار، والحفاظ على الأمن القومي العربي.
مشاركة :