يشارك عشرات الآلاف من الجاليات الإيرانية في مختلف أرجاء العالم اليوم السبت في فعاليات المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية، الذي سيُعقد في العاصمة الفرنسية باريس. والجديد في هذا المؤتمر - بحسب قناة الغد - الاستماع إلى شهادات حية من الداخل الإيراني، تصوِّر حجم المأساة التي تتعرَّض لها المعارضة الإيرانية. وقال بيان لمنظمي المؤتمر إن "هذا التجمع الحاشد الذي يمثل أبناء الشعب الإيراني بأعراقه وأجناسه وأديانه كافة سيطالب بإسقاط النظام الفاشي الحاكم في إيران". ووجَّه البيان رسالة، مفادها أن "تغيير النظام الإيراني أمرٌ لا بد منه، وحان الوقت ليعترف المجتمع الدولي بإرادة الشعب الإيراني لتغيير النظام". كما ناشد جميع الدول أن تقف مع السلام، وأن تتخذ الترتيبات الضرورية لقطع دابر النظام الإيراني من المنطقة، خاصة طرد قوات الحرس وعملائها من سوريا. وأشار إلى أن "التدخلات المتزايدة للنظام الإيراني في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وغيرها من الدول، ودعمه المجموعات الإرهابية، جعلا عدم الاستقرار حالة ثابتة في المنطقة". مشيرًا في هذا الصدد إلى "ارتكاب مجازر بحق أكثر من نصف مليون سوري، وآلاف مؤلفة من العراقيين واليمنيين وغيرهم، وتشريد ملايين من أبناء بلدان المنطقة، والعمليات الإرهابية في مختلف دول العالم، خاصة في بلدان الشرق الأوسط". ولفت البيان إلى أن "العالم بأجمعه، خاصة الدول العربية والإسلامية، سئمت من تصرفات هذا النظام، ووصلت إلى قناعة بضرورة مواجهة نشاطات إيران التخريبية والهدامة بكل حزم وصرامة داخل دولهم، وعبر التنسيق المشترك". يشارك في المؤتمر مئات الشخصيات من مختلف التوجهات السياسية من خمس قارات بالعالم، منها هيئات برلمانية وخبراء متنفذون في السياسة الخارجية والأمن القومي من أمريكا الشمالية وأوروبا وشخصيات ومسؤولون من الدول العربية والإسلامية.
مشاركة :