جنيف -د ب أ: ذكرت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، امس أن أكثر من 440 ألف سوري، من النازحين داخليا ، عادوا إلى ديارهم في النصف الاول من هذا العام. وبالاضافة إلى ذلك، عاد أكثر من 31 ألف سوري، كانوا قد فروا إلى بلدان مجاورة، إلى ديارهم خلال نفس الفترة. وقال المتحدث باسم المفوضية أندريج ماهيسيتش للصحفيين في جنيف إن الزيادة ناجمة عن أشخاص يبحثون عن أقربائهم ويتفقدون ممتلكاتهم التي تركوها وراءهم. وأضاف أنه فقط في بعض الحالات، يعود اللاجئون بسبب تحسن حقيقي أو ملموس في الامن. ويتم الابلاغ عن معظم العائدين من محافظات حلب وحماة وحمص ودمشق. وحذر ماهيسيتش من أن "المفوضية تعتقد أن ظروف اللاجئين للعودة بأمان وكرامة لم تتحقق بعد في سورية" على الرغم من أن جهود الامم المتحدة الحالية للتوسط في السلام تعطي بعض الامل. وأضاف المتحدث أنه من غير المؤكد ما إذا كان تراجع العنف في المناطق التي يعود إليها المواطنون سيستمر. وبالاضافة إلى ذلك، يجد العائدون صعوبة في كسب قوتهم ويواجهون نقصا في الطعام والخدمات العامة، بالاضافة إلى مدارس مدمرة. ويعتبر عدد العائدين حاليا صغير بالمقارنة بالعدد الاجمالي للاشخاص الذين فروا. يذكر أن حوالي 3ر6 مليون شخص نزحوا داخليا في سورية، بينما لا يزال يعيش خمسة ملايين في بلدان مجاورة ودول شمال إفريقيا. وبالاضافة إلى ذلك، قدم حوالي 900 ألف طلبات لجوء إلى أوروبا.
مشاركة :