ارتفعت الأسهم الأوروبية عند افتتاح الأسواق أمس، في وقت واصلت البنوك مكاسبها بعد موافقة مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، على خطط تتعلق برأس المال في إطار اختبارات التحمّل من مصارف كبيرة. وتعافت أسهم قطاع التكنولوجيا مع انتهاء شهر اتسم فيه الأداء بالسوء. وساهمت نتائج أعمال جيدة من شركة «اتش أند أم» لبيع الملابس بالتجزئة و»دي إس سميث» في دعم السوق عموماً، لتساعد مؤشر «ستوكس» لأسهم الشركات الأوروبية على الارتفاع 0.3 في المئة ومؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.7 في المئة. وصعد قطاع البنوك للجلسة الرابعة على التوالي، في وقت عززت الأنباء من المركزي الأميركي الزيادة بعد الإشارات من أعضاء في البنك المركزي يدعمون تشديد السياسة النقدية. ومن بين المصارف التي تلقت الضوء الأخضر من مجلس الاحتياط الاتحادي الوحدة الأميركية لـ «دويتشه بنك» و «سانتاندر» اللذين ارتفعت أسهمهما 2.3 و1.3 في المئة على التوالي. وتلقى البنك الألماني دعماً من أنباء تفيد بأن قاضياً اتحادياً أميركياً رفض دعوى تتهم البنك بإخفاء أوجه قصور رئيسة في ضوابطه الخاصة بمكافحة تبييض الأموال، في إطار قضية تداول روسية تتعلق بأموال قيمتها عشرة بلايين دولار. وزادت أسهم التكنولوجيا 0.5 في المئة، لتنضم إلى تعاف عالمي في القطاع، لكن تظل متجهة صوب نهاية أول شهر يتسم بأداء سلبي في ثمانية أشهر. وزاد سهم «ساب» أكبر شركة أوروبية لتصنيع البرمجيات 0.6 في المئة بعد نتائج أعمال قوية لنظيرتها الأميركية «بروغرس سوفت وير». وكان المؤشر «كاك 40» الفرنسي فتح مرتفعاً 0.28 في المئة، بينما زاد المؤشر «داكس» الألماني 0.55 في المئة. إلى ذلك، سجل المؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية زيادة مقترباً من أعلى مستوى له في عامين بعد تعافي وول ستريت، مع تسجيل أسهم شركات التكنولوجيا مثل «أدفانتيست كورب» و «شين ايتسو كيميكال» أداء يفوق السوق عموماً. وزاد المؤشر «نيكاي» القياسي 0.45 في المئة ليُغلق عند 20220.30 نقطة، مقترباً من مستوى 20318.11 نقطة الذي بلغه الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى منذ آب (أغسطس) 2015. وأنهى المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً الجلسة مرتفعاً 0.6 في المئة إلى 1624.07 نقطة، بعد اقترابه إلى أعلى مستوى له في عامين عند 1627.54 نقطة. وتعافت أسهم قطاع التكنولوجيا، التي انخفضت في الجلسة السابقة، بعدما سجّل المؤشر «ناسداك» أفضل أداء يومي له منذ السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وعززت المكاسب التي حققها مؤشر «فيلادلفيا» لقطاع أشباه الموصلات أيضاً المعنويات في قطاع التكنولوجيا الياباني. وارتفع أسهم «ادفانتست» 0.8 في المئة و»هيتاشي» 1.3 في المئة و «شين ايتسو كيميكال» أكبر مصنع لرقائق أشباه الموصلات من السيليكون واحداً في المئة. وكبح المكاسب انخفاض سهم «نيتوري هولدنغز» 6.8 في المئة، بعدما أكدت الشركة العاملة في بيع الأثاث بالتجزئة أن ربحها التشغيلي تدنّى بنسبة 5.6 في المئة لتصل قيمته إلى 25.72 بليون ين (229 مليون دولار) بين آذار (مارس) وأيار (مايو) الماضيين، بفعل تراجع الين والمصاريف المرتبطة بافتتاح متجر جديد. أميركياً، صعدت الأسهم أول من أمس دافعة مؤشر «ستاندرد أند بورز» إلى تسجيل أكبر زيادة ليوم واحد في نحو شهرين، بدعم من مكاسب لأسهم البنوك وشركات التكنولوجيا. وأنهى المؤشر «داو جونز» الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت، مرتفعاً 143.95 نقطة، أو ما يعادل 0.68 في المئة إلى 21454.61 نقطة. بينما صعد المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 21.31 نقطة أو 0.88 في المئة، ليغلق عند 2440.69 نقطة. وأقفل المؤشر «ناسداك» المجمع صاعداً 87.79 نقطة، أو 1.43 في المئة بالغاً 6234.41 نقطة.
مشاركة :