من المعروف أن الأسماك من أفضل اللحوم على صحة الإنسان، وكثيرا ما نسمع عن نصائح من المختصين بضرورة تناول السمك اسبوعيا، و تأكيدا على ذلك هاهي دراسة جديدة ترتبط بين تناول و السمك و التقليل من خطر الألم والتورم المترافق مع التهاب المفاصل الروماتويدي. إليكم تفاصيل الدراسة. اشتملت دراسة طبية جرى نشر نتائجها في الحادي والعشرين من شهر يونيو الحالي في مجلة أبحاث التهاب المفاصل والعناية به على 176 مريضاً (معظمهم من النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي)، قاموا بزيادة كميات الأسماك التي يتناولونها أسبوعياً بشكل تدريجي. وقد ترافق ذلك مع تراجع شدة أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي لدى المشاركين. وقام الباحثون بتحليل إجابات المشاركين عن استبيان حول عاداتهم الغذائية طيلة سنة سابقة. ووجدوا بأن استهلاك الأسماك، سواءً كانت مطبوخة أو مشوية أو مدخنة، فإنها مفيدة في هذا الصدد. يُذكر بأن الدراسة لم تشتمل على السمك المقلي أو الأطباق التي يدخل السمك في تكوينها بشكل جزئي. كما جرى توزيع المشاركين في 4 مجموعات تبعاً لاستهلاكهم من لحوم الأسماك، وذلك على النحو التالي: أقل من مرة في الشهر، مرة في الشهر إلى أقل من مرة في الأسبوع، مرة في الأسبوع، مرتين أو أكثر في الأسبوع. ولاحظ الباحثون بأن حوالي 20 في المائة من المشاركين كانوا يتناولون السمك بمعدل يقل عن مرة واحدة في الشهر، في حين أن 18 في المائة من المشاركين كانوا يتناولون لحوم الأسماك بمعدل مرتين في الأسبوع على الأقل. وبحسب الباحثين، فكلما ازداد استهلاك الشخص من لحوم السمك كلما تراجعت شدة الألم والتورم المترافق مع التهاب المفاصل الروماتويدي. وقد افترض الباحثون بأن الأشخاص الذين يتناولون لحوم الأسماك بمعدلات أعلى قد يكونوا يتبعون نظاماً صحياً أفضل، ما يساهم في تقليل مستوى الالتهاب في المفصل.