يلتقي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني اليوم برئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند في إطار زيارة الأمير متعب إلى باريس. وصرح مصدر فرنسي رفيع لـ«عكاظ» أن زيارة الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، تندرج في سياق سلسلة اتفاقات ومباحثات بين الرياض وباريس لبعث علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها، فضلا عن بحث المستجدات في المنطقة خاصة تطورات الوضع في العراق وسوريا. وفي السياق ذاته، قال كريستوف منار المستشار السياسي لإحدى القنوات الفرنسية ومستشار سابق في الكيدورسي (الخارجية)، لـ«عكاظ» إن زيارة الأمير متعب بن عبد الله تأتي لتدعم مسعى العلاقات بين البلدين ولتؤكد على شراكة اقتصادية وأمنية استراتيجية تسعى كل من فرنسا والمملكة على توطيدها وتجسيدها من خلال عقود شراكة مهمة. وأضاف أن لقاء الأمير متعب بن عبد الله مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والوزير الفرنسي للدفاع جون ايف لورديان هو استكمال للمباحثات التي جرت أثناء زيارة الرئيس الفرنسي للمملكة نهاية العام الماضي. وتركز كل من باريس والرياض على العلاقات الثنائية التي تتجسد من خلال التعاون الاقتصادي والتجاري والتبادل العلمي والثقافي، بالإضافة إلى البحث والاتفاق عن الاستثمارات السعودية في فرنسا، وهو الملف الذي كلف به الرئيس هولاند وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، لاستكمال دراسة النقاط العالقة وتحديد الخطوط العريضة مع الأمير متعب بن عبد الله. ويضيف منار أن رقم التبادل التجاري قارب سنة 2013 م نحو ثمانية مليارات يورو، ويعتبر التواجد الفرنسي المكثف في مشاريع عديدة في المملكة دليلا قاطعا على الأشواط التي عرفتها هذه العلاقات. ويرى كريستوف منار أن الوضع في العراق والمنطقة عموما، يشهد تدهورا كبيرا جراء تقدم الجماعات الإرهابية والتي أصبحت تهدد المنطقة برمتها. وهذا أمر يحتم على المجتمع الدولي مواجهة الوضع. وبالتالي فإن الرياض وباريس لا بد لهما من التنسيق المشترك من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة.
مشاركة :