سجلت بورصة دبي تراجعا كبيرا أمس، في ظل تضرر الأسواق الخليجية بصورة عامة من عمليات جني الأرباح، بينما حظيت السوق المصرية بدعم من آمال في تحرك الشرطة قريبا لفض اعتصامين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي. وانخفض مؤشر سوق دبي 1.7 في المائة إلى 2623 نقطة، وكان كثير من المحللين يتوقعون تراجعا في السوق التي ما زالت مرتفعة 62 في المائة منذ بداية العام، وتشير تحليلات فنية إلى أن هذا التراجع ربما بدأ بالفعل. وهبطت الأسهم التي قادت السوق إلى الصعود في الأشهر القليلة الماضية، إذ تراجع سهم "أرابتك" للإنشاءات 2 في المائة، وانخفض سهم إعمار العقارية 2.2 في المائة أمس. وواصل سهم بيت التمويل الخليجي، المدرج في بورصتي البحرين ودبي، هبوطه في بداية التعاملات أمس، بعد انخفاضه 2.7 في المائة في دبي أمس الأول، في أعقاب الإعلان عن نتائج مالية ضعيفة في الربع الثاني، لكنه حظي بدعم من أدنى مستوى له في حزيران (يونيو) الذي بلغ 0.49 درهم مغلقا عند 0.50 درهم. وفي الكويت، كان سهم شركة أبيار للتطوير العقاري هو الأكثر تداولا في البورصة، إذ ارتفع 4.9 في المائة إلى 64 دينارا، مدعوما على ما يبدو بأرباح الشركة التي فاقت التوقعات في النصف الأول من العام. وظلت بورصات السعودية وقطر وعمان والبحرين مغلقة في عطلة عيد الفطر، على أن تستأنف عملها اليوم. وصعد المؤشر المصري 0.4 في المائة إلى 5638 نقطة وسط تداول محدود، وقالت مصادر أمنية وحكومية: إنه من المتوقع أن تبدأ الشرطة في اتخاذ إجراءات لفض اعتصامي مؤيدي مرسي في القاهرة والجيزة. غير أن الشرطة لم تتخذ أي خطوة حتى إغلاق السوق أمس، وقد يتسبب أي إجراء في سقوط قتلى جدد، لكن ارتفاع السوق أكثر من 20 في المائة منذ نهاية حزيران (يونيو) أظهر أن المستثمرين على استعداد لقبول مستويات عالية من العنف إذا رأوا أنها ستقود في النهاية إلى حكومة أكثر استقرارا وفاعلية من حكومة مرسي.
مشاركة :