بيّنت استبيانات أكاديمية أُجريت أخيراً أن المجتمع السعودي وصل إلى ما نسبته 60 في المائة من التوعية بمرض السكري بعد أن كان أقل من 20 في المائة في الفترة القريبة الماضية. عبدالعزيز الحميدي. وقال في تصريحات خاصة لـ "الاقتصادية" عبد العزيز الحميدي رئيس جمعية السكري السعودي، إن ما يتم دفعه لعلاج مرض السكري 88 مليار ريال، والمجتمع السعودي بدأ يتحسّس خطورة هذا المرض الخطير، وذلك بسبب زيادة التوعية، حيث إن التوعية زادت فوق 60 في المائة وهذا مؤشر نعتبره جيداً، وبدأنا هذا النهج في الجمعية في عام 1424 وكانت التوعية لدى المجتمع وقتها قليلة جداً، ولكنها تحسّنت كثيراً فيما بعد. وطالب بتكاتف المجتمع للسيطرة على مرض السكري، موضحاً أن ما تدفعه الدولة لعلاج مرضى السكري خلال العام الواحد من خلال ما أعرفه وسمعته من إحصائيات نحو 88 مليار ريال في السنة الواحدة، وهذا يعد مبلغاً كبيراً جداً. وأضاف الحميدي: "يجب أن يتكاتف أفراد المجتمع والجهات الإعلامية المرئية والمقروءة والمدارس والمصالح الحكومية يداً واحدة وتحت دائرة معينة لنستطيع السيطرة على تفشي هذا المرض بين أبنائنا"، مبيناً أن الجمعية تسعي لنشر الوعي والتثقيف بين جميع فئات المجتمع بداء السكري ومضاعفاته وتسعى للحد منه ومساعدة المصابين على التعايش مع المرض. وعن أسباب انتشار المرض وبكثرة خلال هذه الفترة الأخيرة، قال: "السبب الرئيس هو الترف الذي يجده المجتمع الخليجي ككل، وعدم التغذية الصحية الجيدة وعدم ممارسة الرياضة، فالسيارة أصبحت الصديق الدائم للرجل السعودي، ومضاعفات السكري ستشكل خطراً كبيراً علينا في المستقبل وتهدّد حياتنا الاجتماعية، حيث أصبح هذا يهدّد الصغار كثيراً وانتشر خلال هذه الفترة بشكل كبير". وكان رئيس مجلس إدارة جمعية السكري السعودية الخيرية وعدد من المثقفات ومجموعة من أطفال الجمعية قد زاروا للأطفال المرضي المنوّمين في مدينة الملك فهد الطبية بمناسبة عيد الفطر المبارك، حيث قدّموا باقات الورد والهدايا للأطفال المنوّمين. وأوضح الحميدي أن الزيارة تأتي من منطلق المسؤولية الاجتماعية التي أخذتها الجمعية على عاتقها لنشر الوعي وزرع البسمة على الشفاه ومد جسور التواصل بين فئات المجتمع، مشيراً إلى أن الجمعية تشارك في المناسبات الرسمية كالأعياد والمناسبات الوطنية، إضافة إلى أنشطة الجمعية التثقيفية والتوعوية المستمرة في الأسواق والمدارس والجامعات والمركز التجارية والمستشفيات، ووجّه الشكر لمدينة الملك فهد الطبية لتعاونها مع الجمعية في إدخال الفرحة على قلوب الأطفال المرضى المنوّمين في المدينة.
مشاركة :