انطلق في باريس أمس السبت، مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي، وسط حضور عالمي من حقوقيين وسياسيين من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب أبناء الجالية الإيرانية في الخارج، تحت شعار «إيران حرة»، مؤكداً إسقاط النظام الحاكم في إيران، وإحلال الحرية والديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.وفي كلمتها أمام المؤتمر قالت زعيمة المعارضة مريم رجوي: إن حبال المشنقة التي أعدم بها النظام الإيراني الشباب المعارض ستتحوّل إلى حلقة من نار في أعناق نظام الملالي؛ الذي قالت إنه غير قابل للإصلاح ويقترب من السقوط.وأشارت رجوي إلى الضعف الذي بات يعتري نظام ولاية الفقيه، قائلة: «لقد ورّطوا أنفسهم في 3 حروب استنزاف في الشرق الأوسط، وفي حال خروجهم منها فإن وضعهم سيكون في خطر». وأكدت وجود «قوى تغيير دافعة لديها زخم كبير، وهي قادرة على تشخيص هذه الظروف التي ستمهد إلى إسقاط النظام».من جانبه قال عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، موسى أفشار، إن المؤتمر يمثل فرصة لكشف ممارسات النظام الإيراني وزعزعته للاستقرار في المنطقة.وكان بيان المنظمين عشية انطلاق المؤتمر أكد أن «هذا التجمع الضخم» يمثّل «الصوت الحقيقي للشعب الإيراني. صوت البديل الديمقراطي الذي ينظر إلى إيران ومختلف مكوّنات الشعب برؤية متسامحة وبالمساواة بين الجنسين واحترام حقوق جميع الأقليات القومية والدينية كمواطنين متساوين. إيران ديمقراطية خالية من النووي تبحث عن الصداقة مع الجيران وبقية دول العالم».وأشار إلى أن «التدخلات المتزايدة للنظام الإيراني في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرها من الدول ودعمه للمجموعات الإرهابية، جعلت عدم الاستقرار حالة ثابتة في المنطقة. ارتكاب مجازر بحق أكثر من نصف مليون سوري وآلاف مؤلفة من العراقيين واليمنيين وغيرهم، وتشريد ملايين من أبناء بلدان المنطقة، والعمليات الإرهابية في مختلف دول العالم خاصة في بلدان الشرق الأوسط».وذكر البيان أن «نظام الملالي يعيش في الضعف والوهن. تفاقمت الصراعات الداخلية أكثر من أي وقت مضى. حصيلة الانتخابات كانت فشل نظام ولاية الفقيه، فالنظام يحتاج إلى مزيد من القمع الداخلي وتصدير الإرهاب والحروب من أجل الحفاظ على السلطة».وشهدت مناطق مختلفة في طهران وكبريات المدن مثل مشهد وأصفهان وشيراز والأحواز وعشرات المدن الأخرى، كتابة شعارات وإلصاق صور و«بوسترات» وتوزيع منشورات وكتيبات قام بها ناشطون سياسيون إيرانيون؛ دعماً للمؤتمر، كما تم توزيع صور زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، ومشروعها لإيران الغد ذي البنود ال 10 خلال هذه الحملة على نطاق واسع.على صعيد متصل، بعث 111 حزباً وناشطاً سياسياً وحقوقياً وصحفياً إيرانياً، رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، يؤيدون فيها تصريحاته بشأن تغيير النظام في «طهران» بالطرق السلمية.والجمعة بحثت شخصيات أمريكية وكندية وأوروبية وعربية مستقبل النظام الإيراني، في ظل التطورات الداخلية والإقليمية والدولية، في ندوة نوعية حملت عنوان «إلى أين تتجه إيران؟»، وذلك قبل يوم من انعقاد المؤتمر.(وكالات)
مشاركة :