بسام عبدالسلام (عدن) كشفت عدد من المنظمات الحقوقية المحلية والأجنبية في عدن حقيقة المعلومات المغلوطة التي نشرت في تقارير مسيسة حول سجون سرية وأعمال تعذيب لمختطفين ومعتقلين في المدينة. وعقدت المنظمات مؤتمراً صحفياً في عدن حول زياراتها الميدانية واستماعها للنزلاء حول حقيقة تعرضهم للتعذيب، كما روجت لها تقارير إخبارية وأخرى حقوقية، واتهمت الأجهزة الأمنية في عدن بإدارة سجون سرية وتنفيذ أعمال تعذيب وصفتها بالوحشية بحق المعتقلين. وتحدث السيد دومنيك عن ما لمسه من تعامل إنساني في السجن المركزي رغم الصعوبات وقلة الإمكانيات المتاحة التي تقدم لهذه الإصلاحية، مشيراً إلى أنه استمع إلى عدد من المحتجزين في السجن عن فترات بقائهم وحقيقة تعرضهم لأعمال تعذيب كما أشيعت في تقارير حقوقية وإخبارية. وأضاف «خلال زيارتنا للسجن المركزي ولقائنا للمساجين لم نلاحظ أية أعمال تعذيب كما يتم الترويج له»، مضيفاً «أن لا وجود لأدلة كافية على وجود أعمال تعذيب في السجون كما يروج له في هذه الأثناء». وطالب في المؤتمر فتحي بن لزرق رئيس تحرير جريدة عدن الغد اليومية، بسرعة تفعيل المحاكم والنيابات في المدينة من أجل حل القضايا العالقة التي تؤثر على المساجين، مضيفا «خلال زيارتنا إلى السجن واستماعنا للنزلاء هناك لم نسمع عن أي أعمال تعذيب تعرضوا لها، وهو ما يدحض بشكل كبير حقيقة التقارير المغلوطة التي تحدثت عن أعمال تعذيب في السجون بعدن». وقامت المنظمات الحقوقية برئاسة مؤسسة صناع السلام الدولية التي يرأسها السيد دومنيك رايان، بزيارة إلى السجن المركزي في مدينة عدن للاطلاع على أوضاع المساجين والاستماع إلى حقيقية الافتراءات التي تحدثت عن وجود أعمال تعذيب وحشية بحق النزلاء. وتكون الوفد الحقوقي الزائر ممثلين عن منظمات الغد للحقوق والحريات ومركز عدن للدراسات والبحوث الإستراتيجية والإحصاء ومؤسسة S P F للأمن والسلام ومنظمة «جوما» للحقوق والحريات ومركز هاي كويلتي للتوثيق ومؤسسة تحديث للتعزيز المؤسسي. وقال الوفد، إن السجناء أكدوا أنهم يتلقون معاملة حسنة، بالإضافة توفير الخدمات لهم بصورة طيبة دون أي إشكاليات، نافين وجود أعمال تعذيب أو اعتداءات كما روج لها من قبل تقارير كيدية تحاول تنفيذ أجندة سياسية خبيثه. وأكدت إدارة السجن أن عدد السجناء لا يتجاوز 300 شخص، وأن هناك جهوداً تبذل من أجل تأهيل المبنى من جديد، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة بمساندة الأشقاء في التحالف العربي الذي يولي اهتمام كبير في تحسين المنظومة الأمنية والارتقاء بها بشكل متكامل عقب الدمار الذي لحق بها جراء الحرب الظالمة التي شنتها الميليشيات الانقلابية.
مشاركة :