يتوافق موسم عيد الفطر مع فترة فصل الصيف، الذي زامنه أيضاً انتهاء امتحانات مرحلة الثانوية العامة، لذا لم يكن من الغريب أن يكون أكثر الفئات ارتياداً لدور العرض السينمائي هي الشريحة العمرية من الشباب لا سيما تحت العشرين. فشهدت دور العرض السينمائي إقبالاً لافتاً نسبياً، ما دفع بعضها إلى زيادة عدد الحفلات لا سيما ما بعد منتصف الليل، نظراً للإقبال على ارتياد أفلام العيد المتنافسة والتي بلغ عددها خمسة أفلام فقط، بعدما تراجع صناع فيلم «الخلية» للفنان أحمد عز عن عرضه في عيد الفطر، نظراً لعدم الانتهاء من بعض التفاصيل التقنية والفنية للفيلم، ليتأجل طرحه إلى عيد الأضحى. ورفعت دور العرض لافتات تحدد الفئة العمرية لرواد العروض المختلفة والتي تفاوتت من عمل لآخر، حيث سجل فيلم «جواب اعتقال» لمحمد رمضان أعلى فئة عمرية وهي (+16)، وحددت الفئة العمرية لأفلام «الأصليين» لخالد الصاوي وفيلم «هروب اضطراري» لأحمد السقا وأمير كرارة، وفيلم «تصبح على خير» لتامر حسني بالشريحة العمرية (+12)، أما فيلم الكوميديا لمحمد هنيدي «عنتر ابن ابن ابن ابن شداد» فرفع لافتة صالح لجميع الفئات. وتعرض أكثر من فيلم للقرصنة والتسريب فور طرحه في دور العرض السينمائية، ومن بينها «هروب اضطراري» للفنان أحمد السقا، و»جواب اعتقال» للفنان محمد رمضان، و «تصبح على خير» لتامر حسني. إلا أن ذلك لم يؤثر على الإقبال الجماهيري على تلك الأفلام التي تصدرت الإيرادات، لا سيما فيلم أحمد السقا الذي حقق أرقاماً قياسية وغير مسبوقة. في الصدارة وشهد موسم عيد الفطر هذا العام منافسة قوية، بين الأفلام الخمسة منذ انطلاق الماراثون في الليلة الأخيرة من رمضان، وتضاربت بورصة أرقام الإيرادات ولكن سرعان ما اســتقرت، وأشارت التقديرات خلال الأيام الثلاثة الأولى لطرح تلك الأفلام إلى تصدر أحمد السقا عبر فيلمه «هروب اضطراري» الذي تربع على عرش الإيرادات حاسماً السباق مبكراً ليصل إجمالي إيراده إلى 12 مليوناً و200 ألف جنيه. وتدور أحداثه حول قضية مقتل نجل رجل أعمال شهير، ويتهم السقا بقتله فيضطر للهروب. وفي الفيلم إلى جانب السقا وكرارة كل من غادة عادل ومصطفى خاطر وأحمد زاهر وعزت أبو عوف وهو من إنتاج محمد السبكي. وحل «جواب اعتقال» لمحمد رمضان في المركز الثاني محققاً إيراداً قدره (5 ملايين و500 ألف جنيه)، وتدور أحداث العمل حول الجماعات الإرهابية، واستقطاب الشباب تحت شعار الدين وإقناعهم بالجهاد عبر العمليات الإرهابية، ويقع محمد رمضان ضحية لتلك الجماعات وينفذ عدة عمليات، لكنه يعلن الانشقاق عنهم ويتحول إلى الانتقام منهم، لكن يصدر أمر باعتقاله وتتوالى الأحداث. ويلعب في الفيلم إلى جانب رمضان كل من إياد نصار ودينا الشربيني ومحمد عادل وسيد رجب، وهو من تأليف وإخراج محمد سامي. أما فيلم «تصبح على خير» لتامر حسني فحجز موقعه في المركز الثالث بمبلغ (ثلاثة ملايين و800 ألف جنيه) وهو من بطولة درة واللبنانية نور، ومي عمر، ومحمود البزاوي ومن تأليف وإخراج محمد سامي، وإنتاج وليد منصور. واتسم «تصبح على خير» بالسمة المعتادة لأفلام تامر حسني، إذ يأتي الفيلم في إطار الدراما الرومانسية الخفيفة التي لا تخلو من الكوميديا، إذ تدور أحداثه حول مهندس شاب وثري يجسده تامر حسني يمتلك المال ولديه علاقات عدة ولكنه لا يشعر بالسعادة. ويعاني في اﻵونة اﻷخيرة من مشاكل في حياته الطبيعية فيلجأ إلى حياة بديلة من خلال جهاز جديد يُدخله في عالم الأحلام. هنيدي قبل الأخير وعلى غير المتوقع، جاء محمد هنيدي في المركز الرابع، حيث بلغ إجمالي إيرادات فيلمه «عنتر ابن ابن ابن ابن شداد» (مليوناً و900 ألف جنيه فقط) وهو من بطولة درة، باسم سمرة، بيومي فؤاد، إيمان السيد، لطفي لبيب، ومن تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج شريف إسماعيل، وإنتاج يوسف الطاهر. ويجسد هنيدي في الفيلم شخصية حفيد «عنترة العبسي»، الذي يتصارع مع «أسد الرجال»، للفوز بجميلة القبيلة التي تجسدها درة، ويأخذ الفيلم الطابع الكوميدي خلال أحداثه التي تدور في زمن التطور التكنولوجي. وبعيداً من الأكشن والكوميديا، اتجه خالد الصاوي إلى أفلام الغموض والإثارة عبر فيلمه «الأصليين» الذي احتل المرتبة الخامسة والأخيرة في الإيرادات محققاً (مليوناً و200 ألف جنيه)، إلا أن الفيلم حظي بإشادة واسعة من النقاد، إذ يطرح قصة مختلفة حول البصمة الوراثية للعين والتكنولوجيا الحديثة واستخدامها في التجسس، من خلال منظمة تقود تلك الأعمال المشبوهة في التجسس ويطلق عليها مؤسسة «الأصليين». والعمل بطولة منة شلبي، وماجد الكدواني، وكندة علوش، ومحمد ممدوح، وتأليف أحمد مراد، وإخراج مروان وحيد حامد، وإنتاج شركة «ريد ستار».
مشاركة :