بينما عايشنا «شخصيات السقا، وفرّقنا، والمهرجي، وبائعو الحلوى المتجولون، وحداد السكاكين، والحرفيين، وزفة العروس، والجدة» في مهرجان (كنا كدا) بالمنطقة التاريخية، حيث جعلتنا وكأننا عشنا بالزمن الماضي، إلا أننا افتقدناهم في مهرجان (رمضانا كده) المقام بتاريخية جدة، مما دفع الزوار للسؤال عن سبب غيابهم، خاصة مع ظهور المسحراتي على استحياء. «المدينة» رصدت خلال جولة لها بالمنطقة انطباع بعض زائري المهرجان، حيث أفادت أم لجين بأنها حضرت مهرجان (كنا كدا) وشعرت خلاله بطبيعة حياة الأجداد وكيف كانت الأسر تعيش في تلك الحقبة من الزمن، قائلة: «شعرنا بالماضي الجميل الذي جعلنا نتمنى العيش فيه لكن هذه المرة اختلف الوضع، فرغم المجهودات التي أقيمت إلا أننا شعرنا أن شيئا ينقص فعليات المهرجان». أما أبو ماجد السقاف فقال: لقد شجعني على الحضور ما سمعته من زائري مهرجان (كنا كدا)، حيث سمعت عن شخصية السقا الذي كان يطوف والحرفيين لكن لم أجد تلك الشخصيات أنا وأبنائي، وكنا نتمنى وجودها. فيما لفتت ديما شلبي إلى أنها أعجبت بشخصية «فرّقنا» في المهرجان الماضي، قائلة: «تفاجئت أن قديما كانوا يشترون من رجل يدور على المنزل لكن هذه المرة وجدت أن المهرجان تنقصة بعض الشخصيات التراثية»، ملمحة إلى أن البيوت التي فتحت في المهرجانات السابقة لم تفتح، قائلة: «أصبنا بخيبة أمل لأن المسار وجدناه قصيرا واكتفى بعربات قليلة لعرض بعض المأكولات الشعبية».
مشاركة :